للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٧٦)}

٢٥٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: {أفَلا تَعْقِلُونَ}، يعني: أفلا ترون أن هذه حجة لهم عليكم. فقال الله - عز وجل -: {أوَلا يَعْلَمُونَ أنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وما يُعْلِنُونَ} (١) [٣٢٥]. (ز)

{أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (٧٧)}

٢٥٣٧ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: {أوَلا يَعْلَمُونَ أنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ} يعني: ما أسَرُّوا من كفرهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وتكذيبهم به، وهم يجدونه مكتوبًا عندهم، {وما يعلنون} حين قالوا للمؤمنين: آمَنّا (٢). (١/ ٤٣١)

٢٥٣٨ - وعن الحسن البصري =

٢٥٣٩ - وقتادة بن دعامة =

٢٥٤٠ - والربيع بن أنس، نحو الشطر الثاني من ذلك (٣). (ز)

٢٥٤١ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- قال: قال الله: {أولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون}، قال: وكان ما أسَرُّوا أنهم كانوا إذا تَوَلَّوا عن أصحاب محمد، وخلا بعضهم إلى بعض؛ تَناهَوْا أن يخبر أحدهم منهم أصحاب محمد بما فتح الله عليهم في كتابهم؛ خشية أن يحاجهم أصحاب محمد بما في كتابهم عند ربهم ليخاصموهم (٤). (ز)

٢٥٤٢ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون}، قال: ما يعلنون من أمرهم وكلامهم إذا لقوا الذين آمنوا، وما يُسِرُّون إذا خلا بعضهم إلى بعض؛ من كفرهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وتكذيبهم به، وهم يجدونه مكتوبًا


[٣٢٥] ذكر ابنُ عطية (١/ ٢٦١) أنّ قوله تعالى: {أفلا تعقلون} قيل: هو من قول الأحبار للأتباع. وقيل: هو خطاب من الله للمؤمنين، أي: أفلا تعقلون أنّ بني إسرائيل لا يؤمنون وهم بهذه الأحوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>