للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كالشاةِ بين الغنمين، إن أتت هؤلاء نطحتها، وإن أتت هؤلاء نطحتها» (١). (٥/ ٨٥)

٢٠٧٦٤ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأحوص- قال: مَثَلُ المؤمن والمنافق والكافر مَثَلُ ثلاثة نفرٍ انتَهَوْا إلى وادٍ، فوقع أحدهم فعبر، ثُمَّ وقع أحدهم حتى أتى على نصف الوادي ناداه الذي على شَفِير الوادي: ويلك، أين تذهب؟ إلى الهلكة؟! ارجع، عَودُك على بَدْئِك. وناداه الذي عبر: هَلُمَّ النجاة. فجعل ينظر إلى هذا مرة، وإلى هذا مرة. قال: فجاءه سَيْلٌ فأغرقه، فالذي عبر المؤمن، والذي غرق المنافق، مُذَبْذَبٌ بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، والذي مَكَث الكافر (٢).

(٥/ ٨٣)

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}

[نزول الآية]

٢٠٧٦٥ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين} نزلت في المنافقين، منهم: عبدالله بن أُبَيٍّ، ومالك بن دَخْشَم، وذلك أنّ مواليهما مِن اليهود أصبغ ورافع عيَّروهما بالإسلام، وزيَّنوا لهما ترك دينهما وتوليهما اليهود، فصانعا اليهود (٣). (ز)

٢٠٧٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيها الذين آمنوا} يُرَغِّبهم، {لا تتخذوا الكافرين} من اليهود {أولياء من دون المؤمنين} (٤). (ز)


(١) أخرجه أحمد ٩/ ٢٦٢ (٥٣٥٩) من طريق الهذيل بن بلال، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن ابن عمر به.
إسناده ضعيف؛ فيه الهذيل بن بلال المدائني، قال الذهبي عنه في الميزان ٤/ ٢٩٤: «ضعّفه النسائي، والدارقطني، وقال يحيى: ليس بشيء. وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل؛ فصار متروكًا». والحديث رواه مسلم في صحيحه بغير هذا اللفظ كما تقدّم.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٩٦.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤١٧.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>