للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{يُبَشِّرُهُم} مُثَقَّلَة فإنّه مِن البِشارة، ومَن قرأ (يَبْشُرُهم) مخففة بنصب الياء فإنّه مِن السرور: يَسُرُّهم (١) [٢٩٠٦]. (٥/ ٥٩٢)

{يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ}

٣١٩٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {يبشرهم ربهم برحمة منه}، وهي الجنة (٢). (ز)

{وَرِضْوَانٍ}

٣١٩٥٢ - عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله -تبارك وتعالى- يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة. فيقولون: لبَّيْك ربنا وسعديك. فيقول: هل رضيتُم؟ فيقولون: وما لنا لا نَرْضى وقد أعطيتَنا ما لم تُعْطِ أحدًا مِن خلقك. فيقول: أنا أعطيكم أفضلَ من ذلك. قالوا: يا ربِّ، وأيُّ شيءٍ أفضلُ مِن ذلك؟! فيقول: أُحِلُّ عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدًا» (٣). (ز)

٣١٩٥٣ - عن جابر بن عبد الله -من طريق محمد بن المُنكَدِر- قال: إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ؛ قال الله سبحانه: «أعطيكم أفضل من هذا؟». فيقولون: ربَّنا، أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا؟ قال: «رضواني» (٤). (ز)

٣١٩٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ورضوان}، يعني: ورِضا الربِّ عنهم (٥). (ز)


[٢٩٠٦] انتَقَدَ ابنُ جرير (٥/ ٣٦٩) قولَ معاذ الكوفي مستنِدًا إلى اللغة، فقال: "وأما ما رُوي عن معاذ الكوفيِّ مِن الفرق بين معنى التّخفيف والتّشديد في ذلك؛ فلم نجد أهلَ العلم بكلام العرب يعرفونه مِن وجه صحيح، فلا معنى لِما حُكِي من ذلك عنه، وقد قال جرير بن عطيّة:
يا بِشْرُ حُقَّ لوجهك التبشير ... هلا غضبت لنا وأنت أمير
فقد علم أنّه أراد بقوله: التبشير: الجمال والنضارة والسرور، فقال: التبشير. ولم يقل: البِشْر. فقد بَيَّن ذلك أنّ معنى التخفيف والتثقيل في ذلك واحد".

<<  <  ج: ص:  >  >>