للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صُمتَ يوم كذا وكذا ليقال: صام فلان، أنا الله لا إله إلا أنا، لي الدين الخالص، تصدّقتَ يوم كذا وكذا ليقال: تصدّق فلان، أنا الله لا إله إلا أنا، لي الدين الخالص. فما يزال يمحو شيئًا بعد شيء، حتى تبقى صحيفتُه ما فيها شيء، فيقول مَلكاه: يا فلان، ألغير الله كنت تعمل؟! (١). (ز)

{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}

[قراءات]

٦٧١١٢ - عن مجاهد، قال: كان عبد الله [بن مسعود] يقرأ: (والَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أوْلِيَآءَ قالُواْ ما نَعْبُدُهُمْ إلّا لِيُقَرِّبُونَآ إلى اللَّهِ زُلْفى) (٢). (١٢/ ٦٣٢)

٦٧١١٣ - عن سعيد بن جُبَيْر، أنه كان يقرأها: (قالُواْ ما نَعْبُدُهُمْ إلّا لِيُقَرِّبُونَآ إلى اللَّهِ زُلْفى) (٣). (١٢/ ٦٣٣)

[نزول الآية]

٦٧١١٤ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {والَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أوْلِياءَ}، قال: أُنزلت في ثلاثة أحياء: عامر، وكنانة، وبني سلمة، كانوا يعبدون الأوثان، ويقولون: الملائكة بناته. فقالوا: إنما نعبدهم ليقرِّبونا إلى الله زلفى (٤). (١٢/ ٦٣٣)

[تفسير الآية]

٦٧١١٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {والَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إلّا لِيُقَرِّبُونا إلى اللَّهِ زُلْفى}، وقوله: {لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أشْرَكُوا} [الأنعام: ١٠٧] يقول سبحانه: لو شئتُ لجمعتهم على الهدى أجمعين (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٥٥.
(٢) عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور. وأخرجه إسحاق البستي ص ٢٥٧ بلفظ: كانت تلك قراءة ابن مسعود: (الَّذِينَ قالُوا)، وسيأتي في تفسير الآية. وأخرج نحوه ابن جرير ٢٠/ ١٥٧ من طريق السُّدّي.
و (قالُواْ ما نَعْبُدُهُمْ) قراءة شاذة، قرأ بها أيضًا ابن عباس، ومجاهد، وابن جبير. انظر: الجامع لأحكام القرآن ١٨/ ٢٤٧، والبحر المحيط ٧/ ٣٩٨.
(٣) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(٤) عزاه السيوطي إلى جويبر.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>