للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحكيم في أمره (١). (ز)

٢٤٦١٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وهو الحكيم} في أمره، {الخبير} بخلقه (٢). (ز)

٢٤٦١٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: قوله: {الحكيم}، قال: الحكيم في عُذره وحُجَّته إلى عباده (٣). (ز)

{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (١٩)}

[نزول الآية]

٢٤٦١٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير، أو عكرمة- قال: جاء النَّحامُ بن زيد، وقَرْدَمُ بنُ كعب، وبَحْرِيُّ بن عمرو، فقالوا: يا محمد، ما تعلمُ مع الله إلهًا غيرَه؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا إله إلا الله، بذلك بُعِثتُ، وإلى ذلك أدعو». فأنزل الله في قولهم: {قل أي شيء أكبر شهادة} الآية (٤). (٦/ ٢٨)

٢٤٦١٨ - عن أنس بن مالك، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به} كتَب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى كِسرى، وقيصر، والنجاشي، وكلِّ جبّار، يَدعوهم إلى الله - عز وجل -، وليس بالنجاشي الذي صلّى عليه (٥). (٦/ ٢٩)

٢٤٦١٩ - قال محمد بن السائب الكلبي: إنّ رؤساء مكة قالوا: يا محمد، ما نرى أحدًا يُصَدِّقك بما تقول من أمر الرسالة، ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى، فزعموا أن ليس لك عندهم ذكر ولا صفة، فأرِنا مَن يشهد لك أنّك رسول كما تزعم؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية (٦). (ز)

٢٤٦٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: {قل أي شيء أكبر شهادة}، وذلك أنّ كفار قريش قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أما وجد الله رسولا غيرك؟! ما نرى أحدًا يُصَدِّقك بما تقول، وقد


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٧٠.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٥٣.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٧١.
(٤) أخرجه ابن جرير ٩/ ١٨٥، وابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/ ٥٦٨ - ، من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس به.
قال ابنُ جرير ٩/ ١٨٥: «وذُكِرَ أن هذه الآية نزلت في قوم من اليهود بأعيانهم، من وجه لم تثبت صحته لم تثبت صحته».
(٥) أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/ ١٥٠ (١٥٤٠). وأصله في مسلم ٣/ ١٣٩٧ (١٧٧٤) دون ذكر الآية.
(٦) أسباب النزول للواحدي ص ٣٦٧ - ٣٦٨، وتفسير البغوي ٣/ ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>