للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٤٦٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {وإن تعودوا نعد}، قال: إن تَسْتَفْتِحوا الثانيةَ أفتَحْ لمحمدٍ (١) [٢٧٧٢]. (٧/ ٧٩)

٣٠٤٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وإنْ تَعُودُوا} لقتالهم {نَعُدْ} عليكم بالقتل والهزيمة بما فعلنا ببدر (٢). (ز)

٣٠٤٧١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- في قوله: {وإن تنتهوا فهو خير لكم}، قال: يقول لقريش: وإن تعودوا نعد لمثل الواقعة التي أصابتكم يوم بدر (٣). (ز)

٣٠٤٧٢ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- أخبر عن يوم أحد: {وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين} (٤). (ز)

{وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ}

٣٠٤٧٣ - عن عروة بن الزبير -من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير- {ولن تغني عنكم فئتكم شيئا}، أي: وإن كثر عددكم في أنفسكم لم يغن عنكم شيئًا (٥). (ز)

٣٠٤٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا} يعني: جماعتكم شيئًا، {ولَوْ كَثُرَتْ} فئتكم (٦). (ز)


[٢٧٧٢] اسْتَدْرَكَ ابنُ جرير (٦/ ٥٨٤) على قول السديّ لدلالة القرآن والواقع بقوله: «قيل: إن معنى قوله: {وإن تعودوا نعد}: وإن تعودوا للاستفتاح نعد لفتح محمد - صلى الله عليه وسلم -. وهذا القول لا معنى له؛ لأن الله تعالى قد كان ضمن لنبيه - عليه السلام - حين أذِن له في حرب أعدائه إظهارَ دينه وإعلاءَ كلمته، من قبل أن يستفتح أبو جهل وحزبه، فلا وجه لأن يقال -والأمر كذلك-: إن تنتهوا عن الاستفتاح فهو خير لكم، وإن تعودوا نعد. لأن الله قد كان وعد نبيه - صلى الله عليه وسلم - الفتح بقوله: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وإنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: ٣٩]، استفتح المشركون أو لم يستفتحوا».
وبنحوه قال ابنُ كثير (٧/ ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>