للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٧٦٣ - قال يحيى بن سلّام: {لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها} يعني: جهنم ما دخلوها، لامتنعوا بآلهتهم، {وكل فيها خالدون} العابدون والمعبودون (١). (ز)

{لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ}

٤٩٧٦٤ - قال الحسن البصري: قوله: {لهم فيها زفير}، الزفير: اللهب، ترفعهم بلهبها، حتى إذا كانوا في أعلاها ضُرِبوا بمقامع الحديد، فهووا إلى أسفلها سبعين خريفًا (٢). (ز)

٤٩٧٦٥ - قال يحيى بن سلّام: قال قتادة: إنّ أهل النار يدعون مالكًا، فيَذَرُهم مقدار أربعين عامًا لا يجيبهم، ثم يقول: {إنكم ماكثون} [الزخرف: ٧٧]. ثم يدعون ربهم، فيذرهم قدر عمر الدنيا مرتين، ثم يجيبهم: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} [المؤمنون: ١٠٨]. قال: فما نبسوا بعدها بكلمة، ولا كان إلا الزفير والشهيق في نار جهنم. فشبه أصواتهم بأصوات الحمير، أوله زفير وآخره شهيق (٣). (ز)

٤٩٧٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {لهم فيها زفير}، يعني: آخر نهيق الحمار (٤). (ز)

{وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (١٠٠)}

٤٩٧٦٧ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق يونس بن خباب- قال: إذا بَقِي في النار مَن يخلد فيها جُعِلوا في توابيت من حديد، فيها مسامير من حديد، ثم جُعِلت تلك التوابيت في توابيت من حديد، ثم قُذِفوا في أسفل الجحيم، فما يرى أحدُهم أنّه يُعَذَّب في النار غيره. ثم قرأ ابن مسعود: {لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون} (٥). (١٠/ ٣٨٩)


(١) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٤٧.
(٢) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٤٧.
(٣) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٤٧.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٩٤.
(٥) أخرجه يحيى بن سلّام ١/ ٣٤٨، وابن أبي الدنيا في صفة النار (١٠٣)، وابن جرير ١٦/ ٤١٥، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٣٧٢ - ، والطبراني (٩٠٨٧)، والبيهقي في البعث (٦٥٦). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>