فحل عُقْدَةً من لسانه، [وأوحى] الله إلى هارون، فانطلقا جميعًا إلى فرعون (١). (ز)
٥٨٧٤٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله:{ونجعل لكما سلطانا}: بآياتنا عند أهل الإيمان، ومعذرة عند الناس (٢). (ز)
٥٨٧٤٤ - قال مقاتل بن سليمان:{ونجعل لكما سلطانا} يعني: حجة، {بآياتنا} يعني: اليد والعصا، فيها تقديم؛ {فلا يصلون إليكما} بقتل، يعني: فرعون وقومه، لقولهما في طه [٤٥]: {إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى}، فذلك قوله سبحانه:{فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون}(٣)[٤٩٦١]. (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٥٨٧٤٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الله بن مسلم- قال: كان موسى - عليه السلام - قد مُلِئ قلبُه رُعبًا مِن فرعون، فكان إذا رآه قال: اللَّهُمَّ، أدرأُ بك في نحره، وأعوذ بك من شَرِّه. ففرَّغ الله تعالى ما كان في قلب موسى، وجعله في قلب فرعون، فكان إذا رآه بال كما يبول الحمار (٤). (١١/ ٤٦٧)
٥٨٧٤٦ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- قال: دعاء موسى حين توجَّه إلى فرعون، ودعاء النبيُّ - عليه السلام - يوم حنين، ودعاء كل مكروب: كنت وتكون، وأنت حيٌّ لا تموت، تنام العيون، وتنكدر النجوم، وأنت حيٌّ قيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، يا حي يا قيوم (٥). (١١/ ٤٦٧)
٥٨٧٤٧ - عن عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، قال: كان يُغلَق دون فرعون ثمانون بابًا، فما يأتي موسى بابًا منها إلا انفَتَح، وكان لا يُكَلِّم أحدًا حتى يقوم بين يديه (٦). (ز)
[٤٩٦١] قال ابنُ عطية (٦/ ٥٩٣): «قوله: {بِآياتِنا} يحتمل أن تتعلق الباء بقوله: {ونَجْعَلُ لَكُما}، أو بـ {يَصِلُونَ}، وتكون باء السبب، ويحتمل أن تتعلق بقوله: {الغالِبُونَ}، أي: تغلبون بآياتنا».