للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (٧)}

٨٢٨١٠ - عن أبي الدّرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُلقى على أهل النار الجوعُ، حتى يعدل ما هم فيه مِن العذاب، فيستغيثون بالطعام، فيُغاثون بطعام مِن ضريع، لا يُسمن ولا يُغني مِن جوع» (١). (١٥/ ٣٨٤)

٨٢٨١١ - عن عبد الله بن عباس، {لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ}، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «شيء يكون في النار شبه الشوك، أمرّ مِن الصبر، وأنتن مِن الجِيفة، وأشدّ حرًّا مِن النار، سمّاه الله: الضريع، إذا طعمه صاحبه لا يدخل البطن، ولا يرتفع إلى الفم، فيبقى بين ذلك، ولا يُغني من جوع» (٢). (١٥/ ٣٨٥)

٨٢٨١٢ - قال أبو الدّرداء =

٨٢٨١٣ - والحسن البصري: إنّ الله تعالى يُرسل على أهل النار الجوع، حتى يعدل عندهم ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون، فيُغاثون مِن الضّريع، ثم يستغيثون، فيُغاثون بطعام ذا غُصّة، فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالماء، فيستسقون، فيُعطشهم ألف سنة، ثم يُسقون من عين آنية، شَربةً لا هنيئة ولا مريئة، فإذا أدنوه من وجوههم سلخ جلود وجوههم وشواها، فإذا وصل إلى بطونهم قطعها، فذلك قوله عز جل: {وسُقُوا ماءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أمْعاءَهُمْ} [محمد: ١٥] (٣). (ز)

٨٢٨١٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ}، قال: الشِّبرِق (٤). (١٥/ ٣٨١)


(١) أخرجه الترمذي ٤/ ٥٤١ - ٥٤٣ (٢٧٦٨) مطولًا، وابن جرير ١٧/ ١٢٣ - ١٢٤، والثعلبي ٨/ ٣٤٥.
قال الترمذي: «قال عبد الله بن عبد الرحمن -يعني الدارمي-: والناس لا يرفعون هذا الحديث، إنما روي هذا الحديث عن الأعمش، عن شِمْر بن عطية، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن أُمّ الدّرداء، عن أبي الدّرداء قولَه، وليس بمرفوع، وقطبة بن عبد العزيز هو ثقة عند أهل الحديث». وذكر الدارقطني في العلل ٦/ ٢٢٠ (١٠٨٦) الاختلاف في أسانيده، بين إرساله وإسناده، وبين رفعه ووقفه، وأنّ وقفه مسندًا موقوفًا أصح من غيره.
(٢) أخرجه الواحدي في التفسير الوسيط ٤/ ٤٧٤ (١٣٣٧) مختصرًا. وأورده الديلمي في الفردوس ٢/ ٤٣٤ (٣٩٠٥) واللفظ له، والثعلبي ١٠/ ١٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال ابن كثير في البداية والنهاية ٢٠/ ١٥٧: «وهذا حديث غريب جدًّا». وقال السيوطي: «بسند واهٍ».
(٣) تفسير الثعلبي ١٠/ ١٨٨، وتفسير البغوي ٨/ ٤٠٨.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٣٣١. والشِّبرِق: نبت حجازي يؤكل وله شوك، وإذا يبس سُمّي الضريع. النهاية (شبرق).

<<  <  ج: ص:  >  >>