للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (١٣٢)}

٢٦٢٣٧ - عن ابن أبي ليلى (١) -من طريق يعقوب- قال: للجنِّ ثواب، وتصديقُ ذلك في كتاب الله: {ولكل درجات مما عملوا} (٢). (٦/ ٢٠٦)

٢٦٢٣٨ - عن وهب بن منبِّه، مثلَه (٣). (٦/ ٢٠٧)

٢٦٢٣٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ولكل} يعني: كفار الجن والإنس {درجات} يعني: فضائل من العذاب في الآخرة {مما عملوا} في الدنيا، {وما ربك بغافل عما يعملون} هذا وعيد. نظيرها في الأحقاف (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٦٢٤٠ - عن أبي المتوكل الناجي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الدَّرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء والأرض، وإنّ العبد مِن أهل الجنة لَيَرفع بصره في لَمْعٍ له برق يكاد يخطف بصره، فيقول: ما هذا؟ فيقال: هذا نور أخيك فلان. فيقول: أخي فلان كُنّا في الدنيا نعمل جميعًا، وقد فُضِّل عَلَيَّ هكذا! فيُقال له: إنّه كان أفضل منك عملًا. ثم يجعل في قلبه الرِّضا حتى يرضى» (٥). (ز)

٢٦٢٤١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: الخَلْقُ أربعة: فخَلْقٌ في


(١) الأظهر أنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (ت: ١٤٨)، ويبعد أن يكون أباه (ت: ٨٤).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٣٨٩.
(٣) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ في العظمة، وفيه (١١٦٣): عن حرملة، قال: سُئِل ابن وهب وأنا أسمع: هل للجن ثواب وعقاب؟ فقال ابن وهب: قال الله: {حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس} إلى قوله: {مما عملوا} [الأحقاف: ١٨ - ١٩].
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٩٠. يشير إلى قوله تعالى: {ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون} [الأحقاف: ١٩].
(٥) أخرجه ابن المبارك في الزهد والرقائق ١/ ٣٣ (١٠٠)، ويحيى بن سلام في تفسيره ١/ ٦٢، ١٢٥، ٢٦٨ مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>