للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرضاة الله}، قال: احتسابًا (١). (٣/ ٢٤٥)

{وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ}

١٠٧٥١ - قال سعيد بن جبير =

١٠٧٥٢ - وأبو مالك [غَزْوان الغِفاري]: تحقيقًا في دينهم (٢). (ز)

١٠٧٥٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح، وعثمان بن الأسود-: {وتثبيتا}، قال: يَتَثَبَّتُون أين يضعون أموالهم (٣). (٣/ ٢٤٦)

١٠٧٥٤ - عن عطاء بن أبي رباح، نحوه (٤). (ز)

١٠٧٥٥ - عن أبي صالح [باذام]-من طريق إسماعيل- {وتثبيتا من أنفسهم}، قال: يقينًا من عند أنفسهم (٥). (٣/ ٢٤٥)

١٠٧٥٦ - عن عامر الشعبي -من طريق أبي موسى الأسدي- {وتثبيتا من أنفسهم}، قال: تصديقًا ويقينًا (٦). (٣/ ٢٤٥)

١٠٧٥٧ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- =

١٠٧٥٨ - ومقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك (٧). (ز)

١٠٧٥٩ - عن الضحاك بن مزاحم =

١٠٧٦٠ - والكلبي، نحو ذلك (٨). (ز)

١٠٧٦١ - عن الحسن البصري -من طريق علي بن علي- قال: كان الرجل إذا همَّ بصدقة تَثَبَّت، فإن كان لله أمضى، وإن خالطَه شيء من الرياء أمسك (٩) [١٠١٣]. (٣/ ٢٤٦)


[١٠١٣] ذَهَبَ ابنُ تيمية (١/ ٥٩٦) إلى ما ذهب إليه مجاهد، والحسن من أنّ التثبيت هو التثبُّت، استنادًا إلى نظائره من القرآن، فقال: «والتثبيت هو التثبت، كقوله: {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشد تثبيتًا} [النساء: ٦٦]، وكقوله: {وتبتل إليه تبتيلًا} [المزمل: ٨]. ويشبه -والله أعلم- أن يكون هذا من باب قدّم وتقدّم، كقوله: {لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} [الحجرات: ١]».
لكنّ ابنُ جرير (٤/ ٦٧٠ - ٦٧١)، وابنُ عطية (٢/ ٦٦) انتَقَدا قولَ مجاهد والحسن ومن نحا نحوهم، استنادًا إلى لغة العرب. قال ابنُ جرير: «وهذا التأويل الذي ذكرناه عن مجاهد والحسن تأويل بعيد المعنى مما يدلّ عليه ظاهر التلاوة». وبيَّن أنّه لو كان التأويل كما قالوا لكانت العبارة: وتثَبُّتًا من أنفسهم. ثم أبطل حجة مَن زعم أنّ {تثبيتًا} مصدر غير قياسي للفعل تثَبَّتَ.
وكذلك فعل ابنُ عطية، فقال: «إن قال محتَجٌّ: إنّ هذا من المصادر التي خرجت على غير المصدر، كقوله تعالى: {وتبتل إليه تبتيلًا} [المزمل: ٨]، وكقوله: {أنبتكم من الأرض نباتًا} [نوح: ١٧]. فالجواب: أنّ هذا لا يسوغ إلا مع ذكر المصدر، والإفصاح بالفعل المتقدِّم للمصدر، وأما إذا لم يقع إفصاح بفعل فليس لك أن تأتي بمصدر في غير معناه، ثم تقول: أحمِلُه على فعل كذا وكذا. لفعل لم يتقدم له ذكر، هذا مهيع كلام العرب فيما علمت».

<<  <  ج: ص:  >  >>