للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٩٧٢ - قال عبد الملك ابن جُرَيْج: خوف العدل، وطمع الفضل (١). (ز)

{إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٥٦)}

٢٧٩٧٣ - عن عبد الله بن عباس: {إنّ رحمت الله قريبٌ من المحسنينَ}، يعني: من المؤمنين، ومَن لم يؤمن بالله فهو من المفسدين (٢). (٦/ ٤٣٠)

٢٧٩٧٤ - قال سعيد بن جبير: الرحمة هاهنا: الثواب (٣). (ز)

٢٧٩٧٥ - عن مطر الورّاق -من طريق جعفر- قال: تَنَجَّزُوا موعودَ الله بطاعة الله؛ فإنّه قضى أنّ رحمتَه قريبٌ من المحسنين (٤). (٦/ ٤٣٠)

٢٧٩٧٦ - قال أبو عمرو بن العلاء: القريبُ في اللغة يكون بمعنى القُرْب، وبمعنى المسافة، تقول العرب: هذه امرأة قريبة منك إذا كانت بمعنى القرابة، وقريب منك إذا كانت بمعنى المسافة (٥). (ز)

٢٧٩٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {إن رحمت الله قريب من المحسنين}، يعني بالرحمة: المَطَر. يقول: الرحمة لهم (٦). (ز)

٢٧٩٧٨ - قال الكسائي: {إن رحمت الله قريب}: مكانها قريب، كقوله: {وما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السّاعَةَ قَرِيبٌ} [الشورى: ١٧]، أي: إتيانها قريب (٧) [٢٥٤٨]. (ز)


[٢٥٤٨] رجّح ابنُ القيم (١/ ٤٠٨ - ٤٠٩) مستندًا إلى اللغة في سبب الإخبار عن الرحمة -وهي مؤنثة- بقوله: {قريب} -وهو مذكر-: أنّ الأصل في الآية: إنّ الله قريب من المحسنين، وإنّ رحمة الله قريبة من المحسنين. فاستغنى بذكر أحدهما عن الآخر لظهور المعنى؛ فإنّ قربَ اللهِ من المحسنين مُسْتَلْزِمٌ لقرب رحمته منهم. وذكر ابنُ عطية (٣/ ٥٨٣ - ٥٨٤) فيها أقوالًا، فقال: «واختلف الناسُ في وجه حذف التاء مِن {قريب} في صفة الرحمة على أقوال؛ منها: أنه على جهة النسَب، أي: ذات قرب. ومنها: أنّه لما كان تأنيثها غير حقيقي جرت مجرى: كفٍّ خَضيب، ولحيةٍ دَهين. ومنها: أنها بمعنى مُذكَّر، فذُكِّر الوصف لذلك. وقال أبو عبيدة: قريب في الآية ليس بصفةٍ للرحمة، وإنما هو ظرفٌ لها وموضع، فيجيء هكذا في المؤنث والاثنين والجميع وكذلك بعيد، فإذا جعلوها صفة بمعنى: مقربة قالوا: قريبة وقريبتان وقريبات. وذكر الطبريُّ أن قوله: {قريب} إنما يُراد به مقاربة الأرواح للأجساد، أي: عند ذلك تنالهم الرحمة».

<<  <  ج: ص:  >  >>