للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُعاين الخير والشَّرّ (١). (ز)

٤٠٧٣٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}، قال: الموت، إذا جاءه الموت جاءه تصديق ما قال الله له وحدَّثه مِن أمرِ الآخرة (٢). (٨/ ٦٦٧)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٠٧٣٦ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خيرُ ما عاش الناسُ له رجلٌ يُمْسِك بعنان فرسه في سبيل الله، كُلَّما سَمِعَ هَيْعَةً (٣) أو فَزْعَةً طار على مَتْنِ فرسه، فالتَمَسَ القتلَ في مظانِّه، ورجل في شِعْب من هذه الشِّعاب، أو في بطن واد من هذه الأودية في غُنَيمة له؛ يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبد الله حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير» (٤). (٨/ ٦٦٨)

٤٠٧٣٧ - عن ابن شهاب، أنّ خارجة بن زيد بن ثابت أخبره عن أم العلاء -امرأة من الأنصار قد بايَعَتِ النبي - صلى الله عليه وسلم --، أخبرته: أنّه اقتسم المهاجرون قرعة، فطار لنا عثمان بن مظعون، فأنزَلْناه في أبياتِنا، فوجع وجَعَه الذي تُوُفِّي فيه، فلما تُوُفِّي وغُسِّل وكُفِّن في أثوابه دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: رحمة الله عليك، أبا السائب، فشهادتي عليك: لقد أكرمك الله. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وما يدريك أنّ الله قد أكرمه؟». فقلت: بأبي أنت، يا رسول الله، فمَن يكرمه الله؟ فقال: «أما هو فقد جاءه اليقين، واللهِ، إني لأرجو له الخير، واللهِ، ما أدري وأنا رسول الله ما يُفْعَل بي». قالت: فواللهِ، لا أُزَّكي أحدًا بعده أبدًا (٥). (٨/ ٦٦٧)

٤٠٧٣٨ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق إبراهيم النخعي- قال: ليس للمؤمن راحةٌ دُون لقاء الله، ومَن كانت راحتُه في لقاء الله فكأن قدِ (٦) (٧). (٨/ ٦٦٩)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٤٠.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٤/ ١٥٦.
(٣) الهيعة: الصوت الذي تفزع منه وتخافه من عدو. النهاية (هيع).
(٤) أخرجه مسلم ٣/ ١٥٠٣ (١٨٨٩) بلفظ: «من خير معاش الناس هم، رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه، يبتغي القتل والموت مظانه، أو رجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف، أو بطن واد من هذه الأودية، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير».
(٥) أخرجه البخاري ٢/ ٧٢ (١٢٤٣)، ٣/ ١٨١ - ١٨٢ (٢٦٨٧)، ٥/ ٦٧ (٣٩٢٩)، ٩/ ٣٤ - ٣٥ (٧٠٠٣)، ٩/ ٣٨ (٧٠١٨)، وابن جرير ١٤/ ١٥٦ - ١٥٧. وأورده الثعلبي ٥/ ٣٥٧.
(٦) قوله: (فكأن قدِ) هو أسلوب من أساليب العربية يستخدم عند حدوث الفعل. تاج العروس (قدد).
(٧) أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٧)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>