للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٥٥٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {وللبسنا عليهم ما يلبسون}، يقول: شَبَّهْنا عليهم ما يُشَبِّهون على أنفسهم (١). (٦/ ٢٠)

٢٤٥٥٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وللبسنا عليهم} يعني: ولَشبَّهنا عليهم {ما يلبسون} يعني: ما يُشَبِّهون على أنفسهم؛ بأن يقولوا: ما هذا إلا بشر مثلكم (٢). (ز)

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (١٠)}

[نزول الآية]

٢٤٥٦٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ولقد استهزئ برسل من قبلك}، وذلك أنّ مكذبي الأمم الخالية أخبرتهم رسلهم بالعذاب، فكذَّبوهم بأنّ العذاب ليس بنازل بهم. فلمّا كذَّب كفارُ مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعذاب حين أوعدهم استهزءوا منه؛ فأنزل الله يُعَزِّي نبيه - صلى الله عليه وسلم - ليصبر على تكذيبهم إياه بالعذاب (٣). (ز)

٢٤٥٦١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة بن الفضل- قال: مَرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -فيما بلغني- بالوليد بن المغيرة، وأُمَيَّة بن خلف، وأبي جهل بن هشام، فهَمَزوه، واستَهزَءوا به، فغاظَه ذلك؛ فأنزل الله: {ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون} (٤). (٦/ ٢١)

[تفسير الآية]

٢٤٥٦٢ - قال الضحاك بن مزاحم: {فحاق}: أحاط (٥). (ز)

٢٤٥٦٣ - قال عطاء [بن أبي رباح]: {فحاق}: حَلَّ (٦). (ز)

٢٤٥٦٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {فحاق بالذين سخروا منهم} من الرُّسل {ما كانوا به يستهزؤون} يقول: وقع بهم العذابُ الذي


(١) أخرجه ابن جرير ٩/ ١٦٤، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٦٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٥١.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٥١.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٥) تفسير الثعلبي ٤/ ١٣٦، وتفسير البغوي ٣/ ١٣٠.
(٦) تفسير الثعلبي ٤/ ١٣٦، وتفسير البغوي ٣/ ١٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>