للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٩٩٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنهُمْ} يعني: اليهود من بني النضير {ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ}: أمر الرجم، والدماء، ونعت محمد - صلى الله عليه وسلم - {طُغْيانًا وكُفْرًا} بالقرآن، يعني: جحودًا به (١). (ز)

{وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}

٢٣٠٠٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة}، قال: اليهود والنصارى (٢) [٢١٣٤]. (٥/ ٣٧٧)

٢٣٠٠١ - قال الحسن البصري: {وألقينا بينهم العداوة والبغضاء}، يعني: بين اليهود والنصارى (٣). (ز)

٢٣٠٠٢ - عن الربيع بن أنس، قال: قالت العلماءُ فيما حفِظوا وعلِموا: إنّه ليس على الأرض قومٌ حكَموا بغير ما أنزل الله إلا ألْقى الله بينهم العداوة والبغضاء. وقال: ذلك في اليهود، حيثُ حكَموا بغير ما أنزل الله: {وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة} (٤). (٥/ ٣٧٧)

٢٣٠٠٣ - عن إبراهيم التيمي -من طريق العوام بن حوشب- قوله: {العداوة والبغضاء}، قال: الخصومات، والجدال في الدين (٥). (ز)

٢٣٠٠٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ} يعني: اليهود والنصارى، شَرٌّ ألقاه - عز وجل - بينهم {العَداوَةَ والبَغْضاءَ} يعني: يُبغِض بعضهم بعضًا، ويَشتم بعضًا {إلى يَوْمِ القِيامَةِ} فلا يحب اليهودي النصراني، ولا النصراني اليهودي (٦). (ز)


[٢١٣٤] وجَّه ابنُ جرير (٨/ ٥٥٨ بتصرف) قول مجاهد، فقال: «فإن قال قائل: وكيف قيل: {وألقينا بينهم العداوة والبغضاء} كناية عن اليهود والنصارى، ولم يجر لليهود والنصارى ذكر؟ قيل: قد جرى لهم ذكر، وذلك قوله: {لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض} [المائدة: ٥١]، جرى الخبر في بعض الآي عن الفريقين وفي بعض عن أحدهما، إلى أن انتهى إلى قوله: {وألقينا بينهم العداوة والبغضاء}. ثم قصد بقوله: {ألقينا بينهم} الخبر عن الفريقين».

<<  <  ج: ص:  >  >>