للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيها (١) [٤٨٣٩]. (ز)

{أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (٥)}

٥٦٨٢٧ - عن أبي خميصة عبيد الله بن قيس، يقول: سمعت علي بن أبي طالب يقول -يعني: في هذه الآية {الأخسرون} -: أنهم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في السَّواري (٢). (ز)

٥٦٨٢٨ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- في قول الله: {أولئك}: يعني: الذين ذَكَر اللهُ في هذه الآية (٣). (ز)

٥٦٨٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: {أولئك الذين لهم سوء} يعني: شدة العذاب في الآخرة، {وهم في الآخرة هم الأخسرون} (٤). (ز)

٥٦٨٣٠ - قال يحيى بن سلّام: قال: {أولئك الذين لهم سوء العذاب} شدة العذاب، {وهم في الآخرة هم الأخسرون} خسروا أنفسهم أن يغنموها، فصاروا في النار، وخسروا الجنة (٥). (ز)

{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ}

٥٦٨٣١ - تفسير الحسن البصري: {وإنك لتلقى القرآن} لتقبل القرآن (٦) [٤٨٤٠]. (ز)


[٤٨٣٩] قال ابنُ عطية (٦/ ٥١٥ - ٥١٦): «قوله: {زَيَّنّا لَهُمْ أعْمالَهُمْ} يحتمل: أنه تعالى حتم عليهم الكفر، وحبّب إليهم الشرك، وزيَّنه بأن خلقه واخترعه في نفوسهم، ومع ذلك اكتسابهم وحرصهم على كفرهم، وهذا على أن تكون الأعمال المزينة كفرهم وطغيانهم. ويحتمل: أن الأعمال المزينة هي الشريعة التي كان الواجب أن تكون أعمالهم، فأخبر الله تعالى على جهة الذِّكْر لنقصهم أنه بفضله ونعمته زين الدين وبينه، ورسم الأعمال والتوحيد، لكن هؤلاء {يَعْمَهُونَ} أي: يُعْرِضون».
[٤٨٤٠] علَّق ابنُ عطية (٦/ ٥١٦) على قول الحسن بقوله: «ولا شك أنه يفيض عليه فضل الله، فيقبله - صلى الله عليه وسلم -».

<<  <  ج: ص:  >  >>