للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به عيسى ابن مريم؛ {بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أحْمَدُ}، فأَمرنا أن نعبد الله وحده، ولا نُشرك به شيئًا (١)(١٤/ ٤٤٨)

٧٦٧١٧ - قال مقاتل بن سليمان: {مُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيَّ} يعني: الذي قبلي، {ومُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أحْمَدُ} بالسريانية: فارقليطا (٢). (ز)

٧٦٧١٨ - عن محمد بن إسحاق، قال: وكانت الأحبار والرُّهبان -أهل الكتابيْن- هم أعلم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل مَبعثه وزمانه الذي يُترقّب فيه من العرب؛ لِما يجدون في كتبهم من صفاته، وما أُثبت فيها عندهم من اسمه، وبما أُخذ عليهم من الميثاق له في عهد أنبيائهم وكتبهم في اتّباعه، فيَستفْتحون به على أهل الأوثان من أهل الشّرك، ويخبرونهم أنّ نبيًا مبعوثًا بدين إبراهيم اسمه أحمد، كذلك يجدونه في كتبهم وعهد أنبيائهم، يقول الله -تبارك وتعالى-: {الذي يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم} إلى قوله: {أولئك هم المفلحون} [الأعراف: ١٥٧]، وقال الله -تبارك وتعالى-: {وإذ قال عيسى بن مريم يا بني اسرائيل} الآية كلّها، وقال: {محمد رسول الله والذين معه} الآية كلّها [الفتح: ٢٩]، وقوله: {وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا} إلى قوله: {فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين} [البقرة: ٨٩ - ٩٠] (٣). (ز)

{فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (٦)}

٧٦٧١٩ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلَمّا جاءَهُمْ} لمّا جاءهم عيسى {بِالبَيِّناتِ} يعني: بالعجائب التي كان يصنعها؛ {قالُوا هَذا سِحْرٌ مُبِينٌ} الذي يَصنع عيسى سِحرٌ بيّن (٤). (ز)

٧٦٧٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {فلما جاءهم} عيسى {بالبينات} يعني: ما كان يخلق من الطين، ويُبرئ الأكمه والأبرص، ويُحيي الموتى؛ قالت اليهود: {هذا} الذي يصنع عيسى {سِحرٌ مبين} يعني: بيّن (٥). (ز)

٧٦٧٢١ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {فَلَمّا جاءَهُمْ بِالبَيِّناتِ}، قال:


(١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣١٦.
(٣) سيرة ابن إسحاق ص ٦٢.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣١٦.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>