كتاب موسوعة التفسير المأثور

وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين - آثار متعلقة بالآية - ج: 10 - ص: 142

[آثار متعلقة بالآية]

٣١١٩٥ - عن سُلَيْم بن عامر، قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يَسيرُ حتى يكون قريبًا مِن أرضِهم، فإذا انقضَتِ المدةُ أغارَ عليهم، فجاءَه عمرو بن عَبَسة، فقال: الله أكبر، وفاءٌ لا غدر، سمِعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من كان بينه وبين قومٍ عهدٌ فلا يَشُدَّ عُقدةً ولا يحُلَّها حتى يَنقضِيَ أمَدُها، أو يَنْبِذَ إليهم على سواء». قال: فرجَعَ معاويةُ بالجيوش (١). (٧/ ١٥٢)

٣١١٩٦ - عن ميمون بن مِهْران -من طريق جامع- قال: ثلاثةٌ المسلم والكافر فيهنَّ سواء: مَن عاهدتَه فَفِ بعهده، مسلمًا كان أو كافرًا، فإنّما العهدُ لله، ومَن كانت بينَك وبينَه رحِمٌ فَصِلْها، مسلمًا كان أو كافرًا، ومَن ائتمَنَك على أمانة فأدِّها إليه، مسلمًا كان أو كافرًا (٢). (٧/ ١٥٢)

{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (٥٩)}

[قراءات]

٣١١٩٧ - عن الأعمش، في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (ولا يَحْسَبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ) (يَحْسَبُ) بالياء بغير نون (٣). (ز)

٣١١٩٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: {إنهم لا يعجزون}،

---

(١) أخرجه أحمد ٢٨/ ٢٢٩ - ٢٣٠ (١٧٠١٥)، ٢٨/ ٢٤٩ - ٢٥٠ (١٧٠٢٥)، ٣٢/ ١٨١ - ١٨٢ (١٩٤٣٦)، وأبو داود ٤/ ٣٨٧ - ٣٨٨ (٢٧٥٩)، والترمذي ٣/ ٤٠٧ (١٦٧١)، وابن حبان ١١/ ٢١٥ (٤٨٧١).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/ ٤٧٢ (٢٣٥٧).
(٢) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥٢٨٢) بنحوه.
(٣) علَّقه ابن أبي داود في المصاحف ١/ ٣١٧.
وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٥٤.