للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٠٩٠ - قال يحيى بن سلّام: {ويُقْذَفُونَ}، أي: يُرْمَون (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٥٠٩١ - عن عائشة، أنها قالت: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنّ الملائكة تنزل في العنان، وهو السحاب، فتذكر ما قُضي في السماء، فتسترق الشياطينُ السمعَ، فتسمعه، فتوحيه إلى الكهان، فيكذبون معها مائة كذبة مِن عند أنفسهم» (٢). (ز)

٦٥٠٩٢ - عن عبد الله بن عباس، قال: حدثني رهطٌ مِن الأنصار، قالوا: بينا نحن جلوسٌ ذات ليلة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذ رأى كوكبًا رُمي به، فقال: «ما تقولون في هذا الكوكب الذي يُرمى به؟». فقلنا: يُولد مولود، أو يهلك هالك، ويموت ملِك، ويملك ملِك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس كذلك، ولكن الله كان إذا قضى أمرًا في السماء سبَّح لذلك حملةُ العرش، فيُسبِّح لتسبيحهم مَن يليهم مِن تحتهم مِن الملائكة، فما يزالون كذلك حتى ينتهي التسبيح إلى السماء الدنيا، فيقول أهل السماء الدنيا لِمَن يليهم من الملائكة: مِمَّ سبَّحتم؟ فيقولون: ما ندري، سمعنا مَن فوقنا مِن الملائكة سبَّحوا فسبَّحنا الله لتسبيحهم، ولكنا سنسأل. فيسألون من فوقهم، فما يزالون كذلك حتى يُنتهى إلى حملة العرش، فيقولون: قضى الله كذا وكذا. فيخبرون بهم مَن يليهم حتى ينتهوا إلى السماء الدنيا، فتسترق الجنُّ ما يقولون، فينزلون إلى أوليائهم مِن الإنس، فيلقونه على ألسنتهم بتوهّم منهم، فيخبرونهم به، فيكون بعضه حقًّا وبعضه كذبًا، فلم تزل الجنُّ كذلك حتى رُمُوا بهذه الشهب» (٣). (ز)

٦٥٠٩٣ - عن محمد بن شهاب الزهري -من طريق معمر- أنّه سُئِل بعد أن حدَّث بهذا الحديث: أكان يُرمى بها في الجاهلية؟ قال: نعم، ولكنها غُلِّظت حين بُعِث النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٤). (ز)

٦٥٠٩٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان للجِنِّ مقاعد في السماء، يسمعون الوحي، وكان الوحيُ إذا أُوحي سمعت الملائكة كهيئة الحديدة


(١) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٨٢٣ - ٨٢٤.
(٢) أخرجه البخاري ٤/ ١١١ (٣٢١٠)، وابن جرير ١٩/ ٥٠٤.
(٣) أخرجه مسلم ٤/ ١٧٥٠ (٢٢٢٩)، وابن جرير ١٩/ ٥٠٠ - ٥٠١ واللفظ له. وتقدم الحديث بلفظ مسلم عند تفسير قوله تعالى: {حَتّى إذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} [سبأ: ٢٣].
(٤) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٥٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>