للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٢٩٦ - عن أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثنا عباس الهمداني أبو أحمد -من أهل عكا- في قول الله - عز وجل -: {لنهدينهم سبلنا} إلى قوله: {وإن الله لمع المحسنين}، قال: الذين يعملون بما يعلمون؛ يهديهم لِما لا يعلمون (١). (ز)

٦٠٢٩٧ - عن عبد الله بن عباس: قوله: لنهدينهم سبل ثوابنا (٢). (ز)

{لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}

٦٠٢٩٨ - عن الضحاك بن مزاحم: قوله: {لنهدينّهم} سبل الثبات على الإيمان (٣). (ز)

٦٠٢٩٩ - قال أبو سورة: قوله: {لَنَهْدِيَنَّهُمْ} سبل الشهادة أو المغفرة (٤). (ز)

٦٠٣٠٠ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا}، يعني: ديننا (٥). (ز)

٦٠٣٠١ - قال الفضيل بن عياض: والذين جاهدوا في طلب العلم لنهدينّهم سُبُلَ العمل به (٦). (ز)

٦٠٣٠٢ - قال يحيى بن سلّام، في قوله - عز وجل -: {لنهدينهم سبلنا}: يعني: سبل الهدى؛ الطريق إلى الجنة (٧) (ز) [٥٠٨٠].


[٥٠٨٠] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٦٦١) أن «السبل» هاهنا يحتمل احتمالين: الأول: أن تكون طرق الجنة ومسالكها. الثاني: أن تكون سبل الأعمال المؤدية إلى الجنة والعقائد النيرة.
ثم نقل أن يوسف بن أسباط قال: «هي إصلاح النية في الأعمال، وحب التزيد والتفهم، وهذا هو أن يجازى العبد على حُسنه بازدياد حسنه، ويُعلّم بجديد مِن علْم مقدم، وهي حال مَن?».
وقال ابنُ القيم (٢/ ٣٠٤): «عَلَّقَ سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هدايةً أعظمهم جهادًا، وأفرض الجهاد جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومَن ترَك الجهاد فاته مِن الهدى بحسب ما عطّل من الجهاد».

<<  <  ج: ص:  >  >>