عليهم أن اقتلوا أنفسكم}، هم يهود، يعني: والعرب، كما أمر أصحاب موسى - عليه السلام - أن يقتل بعضهم بعضًا بالخناجر (١). (٤/ ٥٢٦)
١٨٩٧٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: عبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر. يعني: من أولئك القليل (٢). (٤/ ٥٢٨)
١٨٩٧٤ - قال مقاتل بن سليمان:{ولو أنا كتبنا} يقول: لو أنّا فرضنا {عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم}، فكان مِن ذلك القليلِ عمّارُ بن ياسر، وعبدُ الله بن مسعود، وثابتُ بن قيس، فقال عمر بن الخطاب: واللهِ، لو فعل ربُّنا لفعلنا، فالحمدُ لله الذي لم يفعل بنا ذلك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده، لَلإيمانُ أثْبَتُ في قلوب المؤمنين من الجبال الرواسي»(٣). (ز)
١٨٩٧٥ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق عون بن عُمارة- في الآية، قال: كان عبد الله بن مسعود من القليل الذي يَقْتُل نفسَه (٤). (٤/ ٥٢٨)
١٨٩٧٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله:{وأشد تثبيتا}، قال: تصديقًا (٥)[١٧٦٢]. (٤/ ٥٢٨)
١٨٩٧٧ - قال مقاتل بن سليمان:{ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به} من القرآن، {لكان
[١٧٦٢] ذكر ابنُ جرير (٧/ ٢٠٨ - ٢٠٩ بتصرف) قول السدي، ووجَّهه بقوله: «وذلك أنّ المنافقَ يعمل على شَكٍّ، فعمله يذهب باطلًا، وغناؤه يَضْمَحِلُّ فيصيرُ هباءً، وهو بِشَكِّه يعملُ على وناءٍ وضعف، ولو عمل على بصيرة لاكتسب بعمله أجرًا، ولكان له عند الله ذُخْرًا، وكان على عمله الذي يعمل أقوى لنفسه، وأشد تثبيتًا لإيمانه بوعد الله على طاعته وعمله الذي يعمله. ولذلك قال مَن قال: معنى قوله: {وأشد تثبيتا}: تصديقا؛ لأنه إذا كان مُصَدِّقًا كان لنفسه أشدَّ تثبيتًا، ولعزمه فيه أشدَّ تصحيحًا. وهو نظير قوله -جلَّ ثناؤُه-: {ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم} [البقرة: ٢٦٥]».