لكل سبط منهم عين، فكان بنو إسرائيل يشربون منه، حتى إذا كان الرحيل استمسكت العيون، وقيل به فأُلْقِي في جانب الجوالق، فإذا نزل رُمِي به، فقرعه بالعصا، فتفجرت عين من كل ناحية مثل البحر (١)[٢٥٥]. (ز)
{وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٦٠)}
١٩٨٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله:{ولا تعثوا في الأرض}، قال: لا تَسْعَوا في الأرض (٢). (١/ ٣٨٣)
١٩٨٦ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله:{ولا تعثوا في الأرض مفسدين}، قال: لا تَسْعَوْا في الأرض فسادًا (٣). (١/ ٣٨٣)
١٩٨٧ - عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِي -من طريق السُّدِّي- في قوله:{ولا تعثوا في الأرض مفسدين}، قال: يعني: ولا تمشوا بالمعاصي (٤). (١/ ٣٨٣)
١٩٨٨ - عن قتادة -من طريق مَعْمَر- في قوله:{ولا تعثوا في الأرض مفسدين}، قال: لا تسيروا في الأرض مُفْسِدِين (٥).
(١/ ٣٨٤)
١٩٨٩ - قال مقاتل بن سليمان:{ولا تعثوا في الأرض} يقول: لا تَعْلُوا، ولا تَسْعَوْا في الأرض {مفسدين} يقول: لا تعملوا في الأرض بالمعاصي، فرَفَعُوا من المن والسلوى لِغَدٍ، فذلك قوله سبحانه:{ولا تطغوا فيه}[طه: ٨١]، يقول: لا ترفعوا منه لغد (٦). (ز)
١٩٩٠ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {ولا
[٢٥٥] ذهب ابنُ جرير (٢/ ٦) إلى أنّ موسى - عليه السلام - استسقى ربه الماءَ لبني إسرائيل: «في الحال التي تاهوا فيها في التِّيه» مستندًا إلى آثار السلف، ولم يذكر قولًا غيره.