للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موسى يضع الحجر، ويقوم من كل سِبْط رجل، ويضرب موسى الحجر، فينفجر منه اثنتا عشرة عينًا، فَيَنتَضِحُ (١) من كل عين على رجل، فيدعو ذلك الرجل سِبْطه إلى تلك العين (٢). (١/ ٣٨٣)

١٩٨١ - وقال أبو رَوْق: كان الحجر من الكذان (٣)، وكان فيه اثنتا عشرة حفرة، ينبع من كلِّ حفرة عين ماء عذب فُرات فيأخذوه، فإذا فرغوا وأراد موسى حمله ضربه بعصاه، فيذهب الماء، وكان يسقي كل يوم ستمائة ألف (٤). (ز)

١٩٨٢ - قال أبو عمرو بن العلاء: انبجست: عرقت وانفجرت، أي: سالت (٥). (ز)

١٩٨٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذ استسقى موسى لقومه} وهم في التِّيه، قالوا: من أين لنا شراب نشرب؟ فدعا موسى - عليه السلام - ربه أن يسقيهم، فأوحى الله - عز وجل - إلى موسى - عليه السلام -: {فقلنا اضرب بعصاك الحجر}. وكان الحجر خفيفًا مُرَبَّعًا، فضربه، {فانفجرت منه} من الحجر {اثنتا عشرة عينا}، فَرَووا بإذن الله - عز وجل -، وكانوا اثني عشر سبطًا، لكل سبط من بني إسرائيل عين تجري على حِدَة، لا يخالطهم غيرهم، فذلك قوله سبحانه: {قد علم كل أناس مشربهم}، يعني: كل سبط مشربهم. يقول الله - عز وجل -: {كلوا} من المن والسلوى، {واشربوا} من العيون، وهو من رزق الله حلالًا طيبًا، فذلك قوله سبحانه: {كلوا من طيبات ما رزقناكم} [طه: ٨١] ... وكان موسى - عليه السلام - إذا ظَعَنَ (٦) حمل الحجر معه، وتنصَبُّ العيون منه، ثم إنهم قالوا: يا موسى، فأين اللباس؟ فجعلت الثياب تطول مع أولادهم، وتبقى على كبارهم، ولا تمزق، ولا تبلى، ولا تدنس، وكان لهم عمود من نور يضيء لهم بالليل إذا ارتحلوا وغاب القمر (٧). (ز)

١٩٨٤ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- استسقى لهم موسى في التِّيه، فَسُقوا في حجر مثل رأس الشاة، قال: يُلْقُونه في جوانب الجُوالِق (٨) إذا ارتحلوا، ويقرعه موسى بالعصا إذا نزل، فتنفجر منه اثنتا عشرة عينًا،


(١) حمل الماء من النهر أو البئر. المصباح المنير (نضح).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٢٢.
(٣) الكذان: حجارة رخوة. النهاية (كذن).
(٤) تفسير الثعلبي ١/ ٢٠٣.
(٥) تفسير البغوي ١/ ١٠٠.
(٦) أي: ذهب وسار، ويقال لكل من سافر: ظعن. لسان العرب (ظعن).
(٧) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١١٠.
(٨) الجوالق: بكسر الجيم واللام، وبضم الجيم وفتح اللام وكسرها: وعاء. القاموس المحيط (جوق).

<<  <  ج: ص:  >  >>