٥٥٥١٠ - قال مقاتل بن سليمان:{أولئك يجزون الغرفة} نظيرها في الزمر [٢٠]: {لهم غرف من فوقها غرف مبنية}، {بما صبروا} على أمر الله - عز وجل - (١). (ز)
٥٥٥١١ - قال يحيى بن سلّام:{أولئك يجزون الغرفة} كقوله: {وهم في الغرفات آمنون}[سبأ: ٣٧]، قوله:{بما صبروا} على طاعة الله وعن معصية الله (٢). (ز)
{وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (٧٥)}
[قراءات]
٥٥٥١٢ - عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ:«ويَلْقَوْنَ» خفيفة، منصوبة الياء (٣)[٤٧٧٦]. (١١/ ٢٣٣)
[تفسير الآية]
٥٥٥١٣ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله:{ويلقون فيها تحية وسلاما}: يعني: تتلقّاهم الملائكةُ بالتَّحِيَّة والسلام (٤). (١١/ ٢٣٣)
[٤٧٧٦] ذكر ابنُ جرير (١٧/ ٥٣٤ - ٥٣٥) في قوله تعالى: {ويَلْقَوْنَ فيها} هذه القراءة، وقراءة من قرأ ذلك بضم الياء وتشديد القاف، ثم علّق بقوله: «والصواب مِن القول في ذلك أن يُقال: إنّهما قراءتان مشهورتان في قراءة الأمصار، بمعنى واحد، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب». ثم رجّح مستندًا إلى اللغة القراءة الأولى بقوله: «غير أن أعجب القراءتين إلَيَّ أن أقرأ بها: «ويَلْقَوْنَ» فيها، بفتح الياء وتخفيف القاف؛ لأنّ العرب إذا قالت ذلك بالتشديد قالت: فلان يتلقى بالسلام وبالخير، ونحن نتلقاهم بالسلام. قرنته بالباء، وقلما تقول: فلان يلقى السلام. فكان وجه الكلام لو كان بالتشديد أن يُقال: ويتلقون فيها بالتحية والسلام. وإنما اخترنا القراءة بذلك كما تجيز: أخذت بالخطام، وأخذت الخطام».