للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (٤)}

[نزول الآية]

٨٣٢٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: {لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ} نزلت هذه الآية في الحارث بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف القرشي؛ وذلك أنه أصاب ذنبًا وهو بالمدينة، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما كفّارته؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اذهب فأعتق رقبة، أو أطعِم ستين مسكينًا». قال: ليس غير هذا؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هو الذي أخبرتُك». فرجع من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مهموم مغموم حتى أتى أصحابَه، فقال: واللهِ، ما أعلم إلا أني لَئِن دخلتُ في دين محمد إنّ مالي لَفي نقصان مِن الكفارات والنفقة في سبيل الله، ما يظن محمد إلا أنّا وجدنا هذا المال في الطريق! لقد أنفقتُ مالًا لبدًا. يعني: مالًا كثيرًا؛ فأنزل الله - عز وجل -: {لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ} (١) [٧١٧٩]. (ز)

[تفسير الآية]

٨٣٢٧٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ}، قال: في انتصاب. ويُقال: في شِدّة (٢). (١٥/ ٤٣٧)


[٧١٧٩] نقل ابنُ عطية (٨/ ٦٢٠) قولين آخرين في نزول الآية، فقال: «وروي أن سبب هذه الآية وما بعدها هو أبو الأشَدَّين، رجل من قريش شديد القوة، اسمه: أسيد بن كلدة الجمحي، كان يحسب أن أحدًا لا يقدر عليه. ويقال: بل نزلتْ في عمرو بن عبد ودّ. ذكره النَّقّاش». وعلَّق عليه بقوله: «وهو الذي اقتحم الخندق بالمدينة، وقتله علي بن أبي طالب? خلف الخندق».

<<  <  ج: ص:  >  >>