للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض خلقٌ أكرم من أيوب، فيزعمون أن بعض الناس قال: لو كان لربِّ هذا فيه حاجةٌ ما صنع به هذا. فعند ذلك دعا (١).

(١٠/ ٣٣٩)

٤٩٤٨٩ - قال قتادة بن دعامة: قوله: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر} المرض (٢). (ز)

٤٩٤٩٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وأيوب إذ نادى ربه} يعني: دعاء ربه - عز وجل - {أني مسني الضر} يعني: أصابني البلاء، {وأنت أرحم الراحمين} (٣). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٩٤٩١ - عن عقبة بن عامر، قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «قال الله لأيوب: تدري ما جُرْمُك إلَيَّ حتى ابتليتُك؟ فقال: لا، يا ربِّ. قال: لأنك دخلت على فرعون، فداهنت عنده في كلمتين» (٤). (١٠/ ٣٣٥)

٤٩٤٩٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر، عن الضحاك- قال: إنّما كان ذنب أيوبَ أنه استعان به مسكينٌ على ظُلْمٍ يدرؤه عنه، فلم يُعِنْهُ، ولم يأمر بمعروف، وينه الظالمَ عن ظلمِه المسكينَ؛ فابتلاه الله (٥). (١٠/ ٣٣٥)

٤٩٤٩٣ - عن أبي إدريس الخولاني -من طريق زكريا بن يحيى- قال: أجدب الشامُ، فكتب فرعونُ إلى أيوب: أن هلُمَّ إلينا، فإنّ لك عندنا سَعَة. فأقبل بخيله وماشيته وبنيه، فأقْطعهم، فدخل شعيب، فقال: يا فرعون، أما تخاف أن يغضب غضبةً فيغضب لغضبه أهلُ السموات والأرض والجبال والبحار؟ فسكت أيوب، فلمّا خرجا مِن عنده أوحى الله إلى أيوب: يا أيوب، أوَسَكَتَّ عن فرعون لذهابك إلى أرضه؟! استعد للبلاء. قال: فدِيني؟ قال: أُسَلِّمُه لك. قال: فما أُبالِي (٦). (١٠/ ٣٣٦)


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصبر -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/ ٣٤ (٦٥) - مختصرًا، وابن جرير ١٦/ ٣٥٩.
(٢) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٣٣.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٩.
(٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ١٠/ ٥٩ - ٦٠، من طريق محمد بن يونس، عن ابن كثير الناجي، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر به.
قال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ١/ ٢٤٧: «وفيه الكديمي». وقال الفتني في تذكرة الموضوعات ص ١٨٣: «فيه الكديمي متهم». قال ابن حبان في كتاب المجروحين ٢/ ٣١٢ - ٣١٣ في ترجمة محمد بن يونس (١٠٢٣): «وكان يضع على الثقات الحديث وضعًا، ولعله قد وضع أكثر من ألف حديث».
(٥) أخرجه ابن عساكر ١٠/ ٦٠.
(٦) أخرجه ابن عساكر ١٠/ ٦٠ - ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>