للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢)}

٦٧٠٥٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أجْمَعِينَ}، قال: عَلِم عدوُّ اللهِ أنّه ليست له عِزَّة (١) [٥٥٩٩]. (ز)

٦٧٠٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: {قالَ} إبليس لربه -تبارك وتعالى-: {فَبِعِزَّتِكَ} يقول: فبعظمتك {لَأُغْوِيَنَّهُمْ} يقول: لأضلنهم {أجْمَعِينَ} عن الهدى (٢). (ز)

{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٨٣)}

[قراءات]

٦٧٠٥٧ - عن يحيى بن عتبة، قال: سألتُ محمدَ بن سيرين: {إلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخْلَصِينَ}. قال: {المُخْلَصِينَ} بالنصب. فقلتُ: كل شيء في القرآن هكذا نقرؤها؟ قال: نعم (٣). (١٢/ ٦٢٧)

٦٧٠٥٨ - عن عاصم أنه قرأ: {إلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخْلَصِينَ} بنصب اللام، وفي يوسف


[٥٥٩٩] قال ابنُ عطية (٧/ ٣٦٦ - ٣٦٧): «قال قتادة: علم عدو الله أنه ليست له عزة؛ فأقسم بعزة الله أنه يغوي ذرية آدم أجمع إلا من أخلص الله للإيمان به». ثم أردف معلِّقًا: «وهذا استثناء الأقل عن الأكثر على باب الاستثناء؛ لأن المؤمنين أقل من الكفرة بكثير، بدليل حديث بعث النار وغيره. وجوَّز قومٌ أن يستثنى الكثير من الجملة، ويترك الأقل على الحكم الأول، واحتجوا بقوله تعالى: {إنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إلّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغاوِينَ} [الحجر: ٤٢]. وقال مَن ناقضهم: العباد هنا يعم البشر والملائكة، فبقي الاستثناء على بابه في أن الأقل هو المستثنى».

<<  <  ج: ص:  >  >>