للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ}

٥٨١٣٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الأعمش- في قوله: {فإذا خفت عليه}، قال: أن يسمع جيرانُكِ صوتَه (١).

(١١/ ٤٢٩)

٥٨١٣٥ - قال عبد الله بن عباس: ثم إنّ أُمَّ موسى لَمّا رأت إلحاح فرعون في طلب الولدان خافت على ابنها، فقذف الله في نفسها أن تتَّخِذ له تابوتًا، ثم تقذف التابوت في اليم (٢). (ز)

٥٨١٣٦ - قال وهب بن مُنَبِّه: لَمّا حملت أمُّ موسى بموسى كتمت أمرها جميع الناس، فلم يطَّلِع على حبلها أحد مِن خلق الله، وذلك شيء ستره الله لَمّا أراد أن يَمُنَّ به على بني إسرائيل، فلما كانت السنة التي يولد فيها بعث فرعونُ القوابل، وتقدَّم إليهِنَّ، ففَتَّشْنَ النساء تفتيشًا لم يُفَتِّشْنَ قبل ذلك مثله، وحملت أم موسى بموسى، فلم يَنتَأْ بطنُها، ولم يتغير لونُها، ولم يظهر لبنُها، وكانت القوابل لا تتعرَّض لها، فلما كانت الليلة التي ولد فيها ولدته ولا رقيب عليها ولا قابلة، ولم يطَّلِع عليها أحدٌ إلا أخته مريم، فأوحى الله إليها: {أن أرضعيه، فإذا خفت عليه} الآية، فكتمته أمُّه ثلاثة أشهر ترضعه في حِجْرها، لا يبكي ولا يتحرك، فلمّا خافت عليه عمِلَت تابوتًا له مُطبقًا، ثم ألقته في البحر ليلًا (٣). (ز)

٥٨١٣٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فلمّا وضعته أرضعته، ثم دَعَت له نَجّارًا، وجعلت له تابوتًا، وجعلت مفتاح التابوت مِن داخلٍ، وجعلته فيه، وألقته في اليَمِّ (٤). (١١/ ٤٢١)

٥٨١٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: {فإذا خفت عليه} القتلَ، وكانت أرضعته ثلاثة أشهر، وكان خوفها أنّه كان يبكي مِن قِلَّة اللبن، فيسمع الجيران بكاء الصبي، فقال: {فإذا خفت عليه فألقيه في اليم} (٥). (ز)

٥٨١٣٩ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في قوله: {فإذا خفت


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤٢.
(٢) تفسير الثعلبي ٧/ ٢٣٤، وتفسير البغوي ٦/ ١٩١ - ١٩٢.
(٣) تفسير البغوي ٦/ ١٩٢.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٥٦ - ١٥٧، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤٠.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٣٦ - ٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>