للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فليقرأ هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أهْلِ الكِتابِ مِن دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الحَشْرِ}، فقد حُشِر الناسُ مرة، وذلك حين ظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - على المدينة أجلى اليهود (١). (١٤/ ٣٤٠)

٧٦١٣٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: تجيء نارٌ مِن مَشرق الأرض، تَحشر الناس إلى مَغربها، تسوقهم سَوق البَرق الكسير، تَبيتُ معهم إذا باتوا، وتَقيل معهم إذا قالوا، وتأكل مَن تَخَلَّف منهم (٢). (ز)

٧٦١٣٨ - عن قيس، قال: قال جريرٌ لقومه فيما يَعِظُهم: واللهِ، إني لَوَدِدتُ أنّي لم أكن بَنيتُ فيها لَبِنة، ما أنتم إلا كالنّعامة استَتَرتْ، وإنّ أول أرضكم هذه خرابًا يُسراها، ثم يَتبعها يُمناها، وإنّ المَحْشَر ههنا. وأشار إلى الشام (٣). (١٤/ ٣٣٤)

{وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (٣)}

٧٦١٣٩ - عن عائشة -من طريق عُروة- قالت: ... قاتلهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حتى صالحهم على الجلاء، وأجلاهم إلى الشام، وكانوا مِن سِبطٍ لم يُصِبْهم جلاءٌ فيما خلا، وكان اللهُ قد كَتب عليهم ذلك، ولولا ذلك لعذّبهم في الدنيا بالقتْل والسَّبْيِ (٤). (١٤/ ٣٣٢)

٧٦١٤٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- {ولَوْلا أنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الجَلاءَ}: والجلاء: إخراجهم مِن أرضهم إلى أرضٍ أخرى (٥). (ز)

٧٦١٤١ - عن عبد الله بن عمر: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرّق نخل بني النَّضِير، والجلاء: إخراجهم من أرضهم إلى أرض أخرى (٦). (١٤/ ٣٣٦)

٧٦١٤٢ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قال في قوله: {ولَوْلا أنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الجَلاءَ}: أهل النَّضِير حاصَرهم نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ منهم كلَّ مبلغ،


(١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٨٢، وابن جرير ٢٢/ ٤٩٩، كلاهما في تفسير هذه الآية.
(٣) عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.
(٤) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٨٣، والبيهقي في الدلائل ٣/ ١٧٨. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وتقدم بتمامه في نزوال الآيات.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٥٠٤.
(٦) عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه. وأخرجه البخاري (٣٠٢١، ٤٠٣١)، ومسلم (١٧٤٦/ ٢٩ - ٣١)، والترمذي (١٥٥٢)، والبيهقي في الدلائل ٣/ ٣٥٧ دون آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>