للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَفْزع عند قيام الساعة إلا إلى الله (١). (ز)

{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}

٧٠٨٨٨ - عن أبي هريرة، في قوله: {واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ}، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة» (٢). (١٣/ ٤٣١)

٧٠٨٨٩ - عن عبد الله بن سَرْجَس، قال: أتيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأكلتُ معه مِن طعام، فقلتُ: غفر الله لك، يا رسول الله. قال: «ولك». فقيل: أسْتغفرَ لك رسول الله؟ قال: نعم، ولكم. وقرأ: {واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ} (٣). (١٣/ ٤٣١)

٧٠٨٩٠ - عن عبيد بن المغيرة، قال: سمعتُ حذيفة تلا قوله تعالى: {فاعْلَمْ أنَّهُ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}. قال: كنت ذَرِبَ اللِّسان (٤) على أهلي، فقلتُ: يا رسول الله، إنِّي أخشى أن يُدخلني لساني النار. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «فأين أنت مِن الاستغفار، إني لأستغفر الله في كلّ يوم مائة مرة» (٥). (١٣/ ٤٣٢)


(١) تفسير الثعلبي ٩/ ٣٤، وتفسير البغوي ٧/ ٢٨٥.وأورد السيوطي عند تفسير هذه الآية ١٣/ ٤٢٧ - ٤٣٣ آثارًا كثيرة في فضل: لا إله إلا الله.
(٢) أخرجه الترمذي ٥/ ٤٦٢ - ٤٦٣ (٣٥٤١)، وعبد الرزاق ٣/ ٢٠٧ (٢٨٨٢).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
وأصل الحديث في صحيح البخاري ٨/ ٦٧ (٦٣٠٧) بلفظ: «أكثر من سبعين مرة» دون ذكر الآية.
(٣) أخرجه مسلم ٤/ ١٨٢٣ (٢٣٤٦)، وابن جرير ٢١/ ٢٠٩، والثعلبي ٩/ ٣٤.
(٤) ذَرِب اللسان: حادَّ اللسان لا يُبالي ما قال. النهاية (ذرب).
(٥) أخرجه أحمد ٣٨/ ٣٦٥ (٢٣٣٤٠)، ٣٨/ ٣٨٤ (٢٣٣٦٢)، ٣٨/ ٣٨٩ (٢٣٣٧١)، ٣٨/ ٤١٩ (٢٣٤٢١)، وابن ماجه ٤/ ٧٢٠ (٣٨١٧)، وابن حبان ٣/ ٢٠٥ (٩٢٦)، والحاكم ١/ ٦٩١ (١٨٨١ - ١٨٨٢)، ٢/ ٤٩٦ (٣٧٠٦)، وعبد الرزاق ٣/ ٢٠٧ (٢٨٨٣).
قال البزار في مسنده ٧/ ٣٧٢ - ٣٧٣ (٢٩٧٠): «وقد روى هذا الحديث عن أبي إسحاق عن عبيد عن حذيفة جماعة». وقال ابن عدي في الكامل ٧/ ٤٩٩ (١٧٣١) في ترجمة محمد بن كثير: «وهذا عن عمرو بن قيس لا أعرفه إلا من حديث ابن كثير عنه». وقال الحاكم في الموضع الثالث: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه هكذا». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/ ١٢٠٤ - ١٢٠٥ (٢٥٧٥): «رواه كثير بن سليم عن أنس، وكثير متروك الحديث». وقال ابن كثير في جامع المسانيد ٢/ ٣٨٨ (٢٢٣٩): «اضطرب الرواة عنه في اسم راويه عن حذيفة». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/ ٣٤ (٩٣٣١): «هذا إسناد فيه أبو المغيرة البجلي، مضطرب الحديث عن حذيفة، قاله الذهبي في الكاشف». وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص ٢٥٣ (١٤٩): «هذا حديث حسن». وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/ ٢٥٧: «وأصح من ذلك في معناه حديث حذيفة». وقال الفتني في تذكرة الموضوعات ص ١٦٩: «وبمجموع طرقه يبعد الحكم بوضعه، وإنْ كان أصح من حديث أبي هريرة». وقال الصنعاني في سبل السلام ٢/ ٦٨٤: «وهو أصح».

<<  <  ج: ص:  >  >>