٧٦٩٩٥ - عن يحيى بن سلّام -من طريق أبي داود- في قوله:{يحسبون كل صيحة عليهم} قال: وصَفهم الله بالجُبْن عن القتال. وانقطع الكلام، ثم قال:{هم العدو} فيما أسرّوا (١). (ز)
٧٦٩٩٦ - عن سعيد بن جُبَير: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نزل منزلًا في السّفر لم يرتحل منه حتى يُصلّي فيه، فلمّا كان غزوة تبوك نَزل منزلًا، فقال عبد الله بن أُبيّ: لئن رَجَعنا إلى المدينة ليُخرِجنّ الأَعزّ منها الأَذلّ. فبَلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فارتحل ولم يُصلِّ، فذَكروا ذلك له، فذَكر قصة ابن أُبيّ، ونَزل القرآن، قال:{إذا جاءَكَ المُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ واللَّهُ يَعْلَمُ إنَّكَ لَرَسُولُهُ}. وجاء عبد الله بن أُبيّ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فجَعل يَعتَذر ويَحلِف ما قال، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له:«تُبْ». فجعل يَلوي رأسه؛ فأنزل الله:{وإذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ} الآية (٢)[٦٦٢٩]. (١٤/ ٤٩٧)
٧٦٩٩٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {وإذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ}، قال: عبد الله بن أُبيّ بن سَلول؛ قيل له: تعال
[٦٦٢٩] انتقد ابنُ كثير (١٤/ ٨) هذا الحديث بأن يكون ذلك في غزوة تبوك مستندًا لدلالة التاريخ، فقال: «وقوله: إنّ ذلك كان في غزوة تبوك. فيه نظر، بل ليس بجيد؛ فإنّ عبد الله بن أُبيّ بن سَلول لم يكن ممن خرج في غزوة تبوك، بل رجع بطائفة من الجيش». ورجَّح -بدلالة التاريخ- أنها غزوة بني المُصْطَلِق، فقال: «إنما المشهور عند أصحاب المغازي والسِّير أنّ ذلك كان في غزوة المُرَيْسِيع، وهي غزوة بني المُصْطَلِق».