للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسناده إليه في مقدمته (١)، وبعضه موجود في التفاسير المسندة الكبيرة، كتفسير ابن جرير، وابن أبي حاتم، ومن أهمها تفسير إسحاق البستي، الذي عني بإيراد تفسير سفيان رواية ودراية من طريق تلميذه ابن أبي عمر العدني كما تقدم.

٢ - " تفسير الفريابي" (ت: ٢١٢ هـ):

محمد بن يوسف الفريابي من تلاميذ السفيانين، ومن أكبر شيوخ البخاري، وهو من طبقة صغار أتباع التابعين، قال الحافظ ابن حجر عن تفسيره: "وهو كتاب صغير نفيس، ومصنفه من أكابر شيوخ البخاري" (٢)، وذكر السيوطي أن أغلب ما أورده في تفسيره عن مجاهد، وقلَّ ما أورده عن ابن عباس (٣)، وهذا ملاحظ لمن تتبع ما عزاه السيوطي إليه في الدر المنثور، ولذلك اعتمد الحافظ ابن حجر عليه كثيرًا في كتابيه الفتح والتغليق أثناء وصل روايات تفسير مجاهد المعلقة في صحيح البخاري.

٣ - " تفسير آدم بن أبي إياس العسقلاني" (ت: ٢٢٠ هـ):

تقدم أن بعض المعاصرين يرى أنه هو التفسير المطبوع المسمى بتفسير مجاهد، وقد ذكره السيوطي في موارد الدر المنثور، وبيَّن أنه لم يره، وأنه استخرجه من تفسير ابن جرير (٤).

٤ - " تفسير عبد بن حميد" (ت: ٢٤٩ هـ):

أحد التفاسير الأربعة التي قال عنها الحافظ ابن حجر: "قلَّ أن يشذ عنها شيء من التفسير المرفوع والموقوف على الصحابة والمقطوع عن التابعين" (٥)، وهي تفاسير عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، والناظر في الدر المنثور يجد مصداق ذلك (٦).


(١) ينظر: مقدمة تفسير الكشف والبيان، تحقيق: خالد العنزي ص ٨٢.
(٢) تغليق التغليق ٤/ ٧٠.
(٣) الإتقان ٤/ ٢١١.
(٤) ينظر: مقدمة تفسير الدر المنثور بين المخطوط والمطبوع، مجلة البحوث والدراسات القرآنية، ع ١، ص ٢٥٤.
(٥) العجاب في بيان الأسباب ١/ ٢٠٣.
(٦) وقد حاول الدكتور محمد عبد اللَّه الخضيري إحصاء مرويات هذه الكتب، فتوصل إلى وجود (١١١١٦) رواية للطبري، و (١١٢٨٢) رواية لابن أبي حاتم، و (٨٩٨٨) رواية لابن المنذر، و (٧٩٥٣) رواية لعبد بن حميد، بينما لم تبلغ مرويات ابن مردويه سوى (٤٦٥٢). ينظر: الإمام ابن مردويه ومنهجه في التفسير، د. محمد عبد اللَّه الخضيري، مجلة الدراسات القرآنية ص ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>