وعلَّق ابنُ عطية (٤/ ٥٤٤) على القول الأول والثاني بقوله: «وهما على هذا ظرفان». ورجَّح ابنُ جرير (١٢/ ٣٢٧) القول الأول مستندًا إلى السياق، وعلَّل ذلك بقوله: «لأنّ الله -جل ثناؤه- أخبر أنّ ما رزقت الدواب مِن رزق فمنه، فأولى أن يتبع ذلك أن يعلم مثواها ومستقرها دون الخبر عن علمه بما تضمنته الأصلاب والأرحام». وذكر ابنُ عطية قولًا آخر في معنى المستقر والمستودع، فقال: «وقيل: المستقر: ما حصل موجودًا من الحيوان، والمستودع: ما يوجد بعد». ثم علَّق بقوله: «والمستقر على هذا مصدر اسْتَقَرَّ، وليس بمفعول كمستودع، لأن استقر لا يتعدى». [٣١٨١] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٤٤) أنّ الكتاب هنا يراد به: اللوح المحفوظ. ثم نقل قولًا آخر: أن ذلك مجاز يراد به الإشارة إلى علم الله، ثم انتقده ورجَّح الأول مستندًا إلى ظاهر الآية، فقال: «وهذا ضعيف، وحملُه على الظاهر أولى».