للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥١٢٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ويَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها} بالليل، {ومُسْتَوْدَعَها} حيث تموت كل نفس (١) [٣١٨٠]. (ز)

{كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٦)}

٣٥١٢٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {في كتاب مبين}، قال: كل ذلك في كتاب عند الله مبين (٢). (ز)

٣٥١٢٨ - قال مقاتل بن سليمان: {كُلٌّ} المستقر والمستودع {فِي كِتابٍ مُبِينٍ} يقول: هو بَيِّن في اللوح المحفوظ (٣) [٣١٨١]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٣٥١٢٩ - عن زيد بن أسلم: أن الأشعَرِيّين؛ أبا موسى، وأبا مالك، وأبا عامر، في


[٣١٨٠] اختُلِف في معنى المستقر والمستودع على أقوال: الأول: المستقر حيث تأوي (المأوى)، والمستودع حيث تموت (القبر). الثاني: المستقر في الرحم، والمستودع في الصلب. الثالث: المستقر في الرحم، والمستودع حيث تموت. الرابع: المستقر أيام الدنيا، والمستودع حيث تموت. الخامس: المستقر: الذي قد مات فاستقر به عمله.
وعلَّق ابنُ عطية (٤/ ٥٤٤) على القول الأول والثاني بقوله: «وهما على هذا ظرفان».
ورجَّح ابنُ جرير (١٢/ ٣٢٧) القول الأول مستندًا إلى السياق، وعلَّل ذلك بقوله: «لأنّ الله -جل ثناؤه- أخبر أنّ ما رزقت الدواب مِن رزق فمنه، فأولى أن يتبع ذلك أن يعلم مثواها ومستقرها دون الخبر عن علمه بما تضمنته الأصلاب والأرحام».
وذكر ابنُ عطية قولًا آخر في معنى المستقر والمستودع، فقال: «وقيل: المستقر: ما حصل موجودًا من الحيوان، والمستودع: ما يوجد بعد». ثم علَّق بقوله: «والمستقر على هذا مصدر اسْتَقَرَّ، وليس بمفعول كمستودع، لأن استقر لا يتعدى».
[٣١٨١] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٤٤) أنّ الكتاب هنا يراد به: اللوح المحفوظ. ثم نقل قولًا آخر: أن ذلك مجاز يراد به الإشارة إلى علم الله، ثم انتقده ورجَّح الأول مستندًا إلى ظاهر الآية، فقال: «وهذا ضعيف، وحملُه على الظاهر أولى».

<<  <  ج: ص:  >  >>