للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٢٧٣ - قال يحيى بن سلّام: كان سفيان [الثوري] يكره أن يكاتب المملوك، وليس له حيلة، يكون عيالًا على الناس (١). (ز)

٥٣٢٧٤ - قال يحيى بن سلّام: نكره أن نكاتبه وليست له حرفة ولا عمل، إلا على مسألة الناس. فإن كانت له حرفة أو عمل ثم تُصُدِّق عليه مِن الفريضة أو التطوع فلا بأس على سيده في ذلك. فإن عجز فلم يُؤَدِّ المكاتبة على نجومها كما اشترط سيده؛ فهو رقيقٌ، إلا إن شاء سيده أن يُؤَخِّره. فإن رجع مملوكًا وقد تُصُدِّق عليه جعل سيِّدُه ما أخذ منه مِن الصدقة في المكاتبين. وإذا كاتبه وعنده مالٌ لم يعلم به سيدُه، ثُمَّ أدى مكاتبته؛ فذلك المال للسيد. وكل مال أصابه في كتابته فهو له إذا أدّى كتابته، وولاؤه لسيده الذي كاتبه. وإن كانت مملوكته، فولدت في مكاتبتها؛ فأولادها بمنزلتها، إذا أدَّت خرجوا أحرارًا معها، وإن عجزت فرجعت مملوكة رجعوا مملوكين معها (٢). (ز)

{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}

٥٣٢٧٥ - عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد الله بن حبيب- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، في قوله: {وآتوهم من مال الله الذي آتاكم}، قال: «يترك للمكاتب الرُّبُع» (٣). (١١/ ٤٩)

٥٣٢٧٦ - عن عكرمة، عن ابن عباس: أنّ عمر بن الخطاب كاتَب عبدًا له يُكْنى: أبا أمية، فجاءه بنَجْمِه حين حلَّ، فقال: اذهب، فاستعن به في مكاتبتك. فقال: يا أمير المؤمنين، لو تركته حتى يكون آخرَ نجم. قال: إنِّي أخافُ ألّا أُدرِك ذلك. ثم قرأ: {وآتوهم من مال الله الذى آتاكم}. قال عكرمة: وكان أول نجم أُدِّي في الإسلام (٤). (١١/ ٤٩)


(١) أخرجه يحيى بن سلّام ١/ ٤٤٦.
(٢) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤٤٦.
(٣) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٣١ (٣٥٠١)، والثعلبي ٧/ ٩٧.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وعبد الله بن حبيب هو أبو عبد الرحمن السلمي، وقد أوقفه أبو عبد الرحمن عن علي في رواية أخرى». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح، وروي موقوفًا». وأورده الدارقطني في العلل ٤/ ١٦٤ (٤٨٨). وقال ابن كثير في تفسيره ٦/ ٥٤: «هذا حديث غريب، ورَفْعُه منكر، والأشبه أنه موقوف على علي?، كما رواه عنه أبو عبد الرحمن السلمي». وقال الألباني في الإرواء ٦/ ١٨١ (١٧٦٥): «منكر».
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٥٨٧ (١٤٥١٠). وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وابن سعد، والبيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>