للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٧٢١ - قال يحيى بن سلّام: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، يعني: لعلَّ مَن بعدهم أن يرجعوا عن شركهم إلى الإيمان، ويتعظون بهم، كقوله: {فَكُلًّا أخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنهُمْ مَن أرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِبًا} يعني: قوم لوط الذين كانوا خارجًا من المدينة وأهل السفر منهم، {ومِنهُمْ مَن أخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ} ثمود، {ومِنهُمْ مَن خَسَفْنا بِهِ الأَرْضَ} قوم لوط، أصاب مدينتهم الخسف، وقارون، {ومِنهُمْ مَن أغْرَقْنا} [العنكبوت: ٤٠] قوم نوح، وفرعون وقومه (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٠٧٢٢ - عن همام، عن كعب [الأحبار]، قال: إنّا نجد أنّ الله تعالى يقول: أنا الله لا إله إلا أنا، خالق الخلق، أنا الملك العظيم، ديّان الدين، ورب الملوك، قلوبهم بيدي، فلا تَشاغلوا بذكرهم عن ذكري ودعائي، والتوبة إلَيَّ، حتى أعطفهم عليكم بالرحمة، فأجعلهم رحمة، وإلا جعلتهم نقمة. ثم قال: ارجعوا رحمكم الله تعالى، وموتوا من قريب، فإن الله يقول: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون}. قال: ثم قال: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} [الحديد: ١٦]. قال كعب: فهل ترون الله تعالى يعاتب إلا المؤمنين (٢). (ز)

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (٤٢)}

٦٠٧٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ} يعني: قبل كفار مكة مِن الأمم الخالية، {كانَ أكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ} فكان عاقبتهم الهلاك في الدنيا (٣). (ز)

٦٠٧٢٤ - قال يحيى بن سلّام: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِن


(١) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٦٦٢.
(٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/ ٣٠٨.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>