٢٧٨٣٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{أفيضُوا علينا من الماءِ أو ممّا رزقكم الله} قال: يسْتَسْقونهم، ويستَطْعِمونهم. وفي قوله:{إن الله حرَّمهما على الكافرينَ} قال: طعام الجنة، وشرابها (١)[٢٥٣٠]. (٦/ ٤١٤)
٢٧٨٣٨ - عن عبد الله بن عباس، أنّه سُئِل: أيُّ الصدقة أفضلُ؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضلُ الصدقةِ سَقْيُ الماءِ، ألم تسمع إلى أهل النارِ لَمّا استغاثوا بأهل الجنة، قالوا:{أفيضُوا علينا من الماء أو ممّا رزقكُمُ الله}؟!»(٢). (٦/ ٤١٢)
[آثار متعلقة بالآية]
٢٧٨٣٩ - عن سعدِ بن عبادة، أنّ أُمَّه ماتَتْ، فقال: يا رسول الله، أتصدَّقُ عليها؟ قال:«نعم». قال: فأيُّ الصدقة أفضل؟ قال:«سَقْيُ الماءِ»(٣). (٦/ ٤١٣)
٢٧٨٤٠ - عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«يَلْقى إبراهيمُ أباه يوم القيامة وعلى وجْهه قَتَرةٌ وغَبَرةٌ، فيقول: يا ربِّ، إنّك وعَدتني ألا تُخْزِيَني، فأيُّ خِزْيٍ أخْزى مِن أبي الأبعد في النار. فيقول الله: إنِّي حَرَّمْتُ الجنةَ على الكافرين»(٤). (٦/ ٤١٤)
[٢٥٣٠] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٥٧٤ - ٥٧٥) في الآية احتمالين: الأول: أن يكون قولُهم هذا وهم يرون أهل الجنة بإدراك يجعله الله لهم على بعد السفل من العلو. الثاني: أن يكون ذلك وبينهم السور والحجاب المتقدم الذكر. ثم قال مُعَلِّقًا: «والأشنع على الكافرين في هذه المقالة أن يكون بعضُهم يرى بعضًا؛ فإنّه أخزى وأنكى للنفس».