وبنحوه ابنُ كثير (١٢/ ٣٤٠) فقال: «وقوله تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرى إنّا مُنْتَقِمُونَ} فسّر ذلك ابن مسعود بيوم بدر. وهذا قول جماعة ممن وافق ابن مسعود على تفسيره الدُّخان بما تقدم، ورُوي أيضًا عن ابن عباس [وجماعة] من رواية العوفي، عنه، وعن أُبي بن كعب وجماعة، وهو محتمل». ثم رجَّح أنّ البطشة الكبرى: يوم القيامة، وأنّ القول بأنها يوم بدر داخل تحت مدلول البطشة، فقال: «والظاهر أنّ ذلك يوم القيامة، وإن كان يوم بدر يوم بطشة أيضًا». [٥٩٠٨] علَّق ابنُ عطية (٧/ ٥٧٣) على قول قتادة بأن الرسول الكريم أُريِد به موسى - عليه السلام - بقوله: «ومعنى الآية يعطي ذلك بلا خلاف».