للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٤٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ} في جنات عدن مما لم ترَ عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب قائل {مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ} به (١). (ز)

٦١٤٣٨ - قال يحيى بن سلّام: {جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ} على قدر أعمالهم (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦١٤٣٩ - عن عبادة بن الصامت، قال: صلّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فتخَطّى إليه رجلان؛ رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، سبق الأنصاريُّ الثقفيَّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للثقفي: «إنّ الأنصاريَّ قد سبقك بالمسألة». فقال الأنصاري: لعله -يا رسول الله- أن يكون أعجل مِنِّي؛ فهو في حلٍّ. قال: فسأله الثقفي عن الصلاة، فأخبره، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأنصاري: «إن شئتَ خبرتك بما جئت تسأل عنه، وإن شئت سألتني، فأخبر بذلك». فقال: يا رسول، الله تخبرني. فقال: «جئت تسألني: ما لَك مِن الأجر إذا أمَمْتَ البيت العتيق، وما لك من الأجر في وقوفك في عرفة، وما لك من الأجر في رميك الجمار، وما لك من الأجر في حلق رأسك، وما لك من الأجر إذا ودعت البيت». فقال الأنصاري: والذي بعثك بالحق، ما جئت أسألك عن غيره. قال: «فإنّ لك من الأجر إذا أمَمْتَ البيت العتيق ألا ترفع قدمًا أو تضعها أنت ودابتك إلا كتبت لك حسنة، ورفعت لك درجة، وأمّا وقوفك بعرفة فإن الله - عز وجل - يقول لملائكته: يا ملائكتي، ما جاء بعبادي؟ قالوا: جاؤوا يلتمسون رضوانك والجنة. فيقول الله - عز وجل -: فإنِّي أُشهِد نفسي وخلقي أنِّي قد غفرتُ لهم عدد أيام الدهر، وعدد القطر، وعدد رمل عالِج. وأما رميك الجمار فإنّ الله - عز وجل - يقول: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ}. وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرةٌ تقع في الأرض إلا كانت لك نورًا يوم القيامة، وأما البيت إذا ودَّعت فإنك تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك» (٣). (ز)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٥١.
(٢) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٦٩١.
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/ ١٦ (٢٣٢٠) من طريق محمد بن عبد الرحيم بن شروس، عن يحيى بن أبي الحجاج البصري، عن أبي سنان عيسى بن سنان، عن يعلى بن شداد بن أوس، عن عبادة بن الصامت به.
قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن عبادة إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به يحيى بن أبي الحجاج». وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٢٧٦ - ٢٧٧ (٥٦٥١): «فيه محمد بن عبد الرحيم بن شروس، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ومَن فوقه موثقون».

<<  <  ج: ص:  >  >>