للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاستغفر النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك (١). (ز)

٢٠٠٩٠ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {واستغفر الله} بما قلت لهذا اليهوديِّ، {إن الله كان غفورا رحيما} (٢) [١٨٣٦]. (٤/ ٦٨٤)

{وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (١٠٧)}

٢٠٠٩١ - عن محمود بن لبيد، قوله: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} يعني: أسير بن عروة وأصحابه، {إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما} (٣). (٤/ ٦٨١)

٢٠٠٩٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- قوله: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم}، يعني: طعمة بن أبيرق وقومه (٤). (٤/ ٦٨٧)

٢٠٠٩٣ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} يعني: طعمة، {إن الله لا يحب من كان خوانا} في دينه، {أثيمًا} بربه (٥). (ز)

{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (١٠٨)}

٢٠٠٩٤ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأحوص موقوفًا ومرفوعًا- قال: «مَن صلّى صلاة عند الناس لا يُصَلِّي مثلها إذا خلا؛ فهي استهانةٌ، استهان بها ربه». ثم تلا هذه الآية: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} (٦). (٤/ ٦٩٠)


[١٨٣٦] ذهب ابنُ جرير (٧/ ٤٧٥) إلى أنّ معنى قوله: {واستغفر الله}: استغفر الله من ذنبك في خصامك للخائنين.
وعلَّق عليه ابنُ عطية (٣/ ١٨)، بقوله: «وهذا ليس بذنب؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما دافع عن الظاهر، وهو يعتقد براءتهم، والمعنى: استغفر للمذنبين من أمتك والمتخاصمين في الباطل، لا أن تكون ذا جدال عنهم، فهذا حدُّك، ومحلك من الناس أن تسمع من المتداعيين، وتقضي بنحو ما تسمع، وتستغفر للمذنب».

<<  <  ج: ص:  >  >>