للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٨٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وما كان لنفس أن تموت} يعني: أن تُقْتَل {إلا بإذن الله} حتى يأذن اللهُ في موته، {كتابا مؤجلا} في اللوح المحفوظ (١). (ز)

١٤٨٧٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا}، أي: لمحمد - صلى الله عليه وسلم - أجلٌ هو بالِغُه، فإذا أذِن اللهُ في ذلك كان (٢) [١٤١١]. (٤/ ٥٢)

{وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا}

١٤٨٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها} يعني: الذين تركوا المركز يوم أحد وطلبوا الغنيمة، وقال سبحانه: {ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها} الذين ثبتوا مع أميرهم عبد الله بن جبير الأنصاري -من بني عمرو- حتى قُتِلوا (٣). (ز)

١٤٨٧٩ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها} أي: مَن كان منكم يريد الدنيا، ليست له رغبةٌ في الآخرة؛ نُؤْتِه ما قُسِمَ له فيها من رزق، ولا حَظَّ له في الآخرة، {ومن يرد ثواب الآخرة} منكم {نؤته منها} ما وعده، مع ما يجري عليه مِن رزقه في دنياه، وذلك جزاء الشاكرين (٤) [١٤١٢]. (٤/ ٥٢)


[١٤١١] قال ابنُ جرير (٦/ ١٠٦) مستندًا إلى قول ابن إسحاق: «يعني -تعالى ذِكْرُه- بذلك: وما يموت محمدٌ ولا غيرُه مِن خلق الله إلا بعد بلوغ أجلِه الَّذي جعله الله غايةً لحياته وبقائه، فإذا بلغ ذلك مِن الأجل الذي كتبه الله له، وأذن له بالموت؛ فحينئذٍ يموت، فأمّا قبل ذلك فلن تموت بكيد كائد، ولا بحيلة محتال».
[١٤١٢] لم يذكر ابنُ جرير (٦/ ١٠٨) غير قول ابن إسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>