٣٧٣٨٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم دعاهما إلى الإسلام وهما كافران، فقال:{يا صاحبي السجن} يعني: الخبّاز والساقي، {أأرباب متفرقون خير} أآلهة شتّى تعبدون خيرٌ، يعني: أفضل، {أم الله الواحد القهار} لِخَلْقه؛ لأنّ الآلهةَ مقهورةٌ. كقوله في النمل [٥٩]: {آلله خير أما يشركون} مِن الآلهة (٢). (ز)
٣٧٣٨٤ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ثُمَّ دعاهما إلى الله، وإلى الإسلام، فقال:{يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار}، أي: خيرٌ أن تعبدوا إلهًا واحِدًا، أو آلهة متفرقة، لا تغني عنكم شيئًا؟ (٣). (ز)
٣٧٣٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: قال يوسف - عليه السلام -: {ما تعبدون من دونه} مِن الآلهة {إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم} أنّها آلهة، {ما أنزل الله بها من سلطان}(٤). (ز)
٣٧٣٨٦ - عن أبي العالية الرِّياحي -من طريق الربيع بن أنس- في قوله:{إنِ الحُكم إلا لله أمَرَ ألا تعبدوا إلا إياه}، قال: أُسِّسَ الدينُ على الإخلاصِ لله وحدَه لا شريك له (٥). (٨/ ٢٥٥)
٣٧٣٨٧ - قال مقاتل بن سليمان:{إن الحكم} يعني: القضاء {إلا لله} في التوحيد، {أمر ألا تعبدوا إلا إياه} يقول: أمر اللهُ أن يُوَحَّد، ويعبد وحده، له التوحيد (٦)[٣٣٦٤]. (ز)
[٣٣٦٤] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٩١) أنّ قوله: {إن الحكم إلا لله} معناه: أي: ليس لأصنامكم التي سميتموها آلهة مِن الحكم والأقدار والأرزاق شيء، أي: فما بالها إذن؟ ثم أورد احتمالًا آخر، فقال: «ويحتمل أن يريد الردُّ على حكمهم في نصبهم آلهة دون الله تعالى، وليس لهم تعدِّي أمْرَ الله في أن لا يُعبد غيره».