للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٧١٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن لم يجعل الله له نورا} يعني: الهُدى؛ الإيمان {فما له من نور} يعني: مِن هُدى (١). (ز)

٥٣٧١٨ - قال يحيى بن سلّام: {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور}، يعني: الكافر (٢) [٤٦٨٣]. (ز)

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}

٥٣٧١٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ألم تر ان الله يسبح له} إلى قوله: {كل قد علم صلاته وتسبيحه}، قال: الصلاة للإنسان، والتسبيح لِما سِوى ذلك مِن خلقه (٣) [٤٦٨٤]. (١١/ ٩١)

٥٣٧٢٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض}، قال: المؤمن يسجد طائعًا، والكافر يسجد كارهًا. وفي لفظ آخر: لم يَدَعْ شيئًا مِن خلقه إلا عَبَّدَهُ له طائعًا وكارهًا (٤). (ز)

٥٣٧٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {ألم تر أن الله يسبح له} يقول: ألم تعلم أنّ الله يذكره {من في السماوات} مِن الملائكة، {و} مَن في {الأرض} مِن المؤمنين مِن الإنس والجنِّ (٥). (ز)


[٤٦٨٣] أفادت الآثارُ أن معنى قوله: {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور}: مَن لم يهده الله لم يهتد. وقد ذكر ابنُ عطية (٦/ ٣٩٦) إضافةً إلى هذا القول قولًا آخر هو: «مَن لم ي? وينوّر حاله بالعفو والرحمة فلا رحمة له». ثم رجّح مستندًا إلى ظاهر اللفظ ودلالة العقل القولَ الأول، فقال: «والأول أبين وأليق بلفظ الآية، وأيضًا فذلك متلازم؛ نور الآخرة إنما هو لمن نوّر قلبه في الدنيا وهُدِي، وقد قررت الشريعة أنّ من مرَّ لآخرته على كفره فهو غير مرحوم ولا مغفور له».
[٤٦٨٤] لم يذكر ابنُ جرير (١٧/ ٣٣٣) غير قول مجاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>