للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بتجاراتهم فضلًا من الله -يعني: الرزق والتجارة-، ورضوانه بحجهم (١). (ز)

٢١٣١٨ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هو النسيء، وذلك أنهم كانوا يُحِلُّونه في الجاهلية عامًا، ويُحَرِّمونه عامًا (٢). (ز)

٢١٣١٩ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {ولا الشهر الحرام}، قال: هو ذو القعدة [١٩٣٥] (٣). (٥/ ١٦٦)

٢١٣٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ ولا الشهر الحرام ولا الهَدْيَ ولا القَلائِدَ}، يقول: لا تَسْتَحِلُّوا القتل في الشهر الحرام؛ وذلك أن أبا ثُمامَة جُنادة بن عوف بن أُمَيَّة من بني كِنانة كان يقوم كلَّ سنة في سوق عُكاظ، فيقول: ألا إني قد أحللت المُحَرَّم، وحَرَّمْت صفرًا، وأحللت كذا وحَرَّمت كذا ما شاء. وكانت العرب تأخذ به، فأنزل الله تعالى: {إنَّما النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [التوبة: ٣٧]، يعني: جنادة بن عوف {يُحِلُّونَهُ عامًا ويُحَرِّمُونَهُ عامًا لِيُواطِئُوا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ}، يعني: خلافًا على الله -جَلَّ اسمه- وعلى ما حَرَّم، {فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ} من الأشهر الحرم (٤). (ز)

{وَلَا الْهَدْيَ}

٢١٣٢١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: و {ولا الهدي}:


[١٩٣٥] ذَهَبَ ابنُ جرير (٨/ ٢٥) مستندًا إلى النظائر وسبب النزول، وابنُ عطية (٣/ ٨٦ - ٨٧) مستندًا إلى أحوال النزول، إلى أنّ المراد بالشهر الحرام هنا: رجب مُضَر.
قال ابن عطية (٣/ ٨٦): «الأظهر عندي: أنّ الشهر الحرام أريد به رجب ليشتهر أمره؛ لأنه إنّما كان مختصًّا بقريش، ثم فشا في مُضَر». ثم قال (٣/ ٨٧) مُبَيِّنًا وجْهَ تخصيص هذا الشهر: «وجه هذا التخصيص: هو -كما قد ذكرتُ- أنّ الله تعالى شَدَّد أمر هذا الشهر؛ إذ كانت العرب غير مُجْمِعَة عليه».

<<  <  ج: ص:  >  >>