للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ}

٧٣٧٨٧ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: (جَزَآءً لِمَن كانَ كَفَرَ) (١)، قال: جزاءً، الله هو الذي كُفِر (٢). (١٤/ ٧٧)

٧٣٧٨٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عيسى، عن ابن أبي نجيح- (لِمَن كانَ كَفَرَ)، قال: كفر بالله (٣). (ز)

٧٣٧٨٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح- (جَزَآءً لِمَن كانَ كَفَرَ)، قال: لمن كان كفَر فيه (٤). (ز)

٧٣٧٩٠ - قال مقاتل بن سليمان: {جَزاءً لِمَن كانَ كُفِرَ}، يعني: نوحًا المكفور به (٥). (ز)

٧٣٧٩١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {جَزاءً لِمَن كانَ كُفِرَ}، قال: لمن كان كَفر نِعم الله، وكَفر بآلاء ربّه وكتبه ورسله، فإنّ ذلك جزاء له (٦) [٦٣٢٢]. (ز)


[٦٣٢٢] اختُلف في معنى قوله: {جزاء لمن كان كفر} على قولين: الأول: أن المعنى: فعلنا ذلك جزاء لمن كان كفر فيه، بمعنى: كفر بالله فيه. الثاني: جزاء لما كان كُفر من أيادي الله ونِعمه. وعلى هذا القول وُجّه معنى «مَن» إلى «ما».
ورجَّح ابنُ جرير (٢٢/ ١٢٧ - ١٢٨) -مستندًا إلى دلالة اللغة، والقرآن- القول الأول الذي قاله مجاهد، فقال: «لأن معنى الكفر: الجحود، وهو الذي جحد ألوهيته ووحدانيته قوم نوح، فقال بعضهم لبعض: {لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا} [نوح: ٢٣]. ومَن ذهب به إلى هذا التأويل كانت» مَن «: الله، كأنه قيل: غُرّقت لله بكفرهم به. ثم ساق احتمالًا آخر، هو قريب من قول مقاتل، فقال:» ولو وجّه موجّهٌ إلى أنها مرادٌ بها نوح والمؤمنون به كان مذهبًا، فيكون معنى الكلام حينئذ: فعلنا ذلك جزاء لنوح ولمن كان معه في الفُلك، كأنه قيل: غرّقناهم لنوح ولصنيعهم بنوح ما صنعوا من كُفرهم به".
وعلَّق ابنُ عطية (٨/ ١٤٤) على القول الأول، بقوله: «كأنه قال: غضبًا وانتصارًا لله تعالى، أي: انتصَر لنفسه، فأنجى المؤمنين، وأغرق الكافرين».

<<  <  ج: ص:  >  >>