للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ}

٤٣٦٥٢ - قال مقاتل بن سليمان: {لتفتري علينا غيره}، يقول سبحانه: لتقول علينا غيره ما لم نقل. لقولهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -: قل إن الله أمرني أن أُقِرَّها (١). (ز)

{وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (٧٣)}

٤٣٦٥٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا لاتخذوك خليلا} يعني: محبًا -نظيرها في الفرقان [٢٨]: {فلانا خليلا}، يعني: محبًّا-؛ لطواعيتك إيّاهم على ما أرادوك عليه إذًا لأحبوك (٢). (ز)

٤٣٦٥٤ - قال يحيى بن سلّام: {وإذا لاتخذوك خليلا} لو فعلت (٣). (ز)

{وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (٧٤)}

٤٣٦٥٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق أبي هلال- في قوله: {ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا}، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تكِلْني إلى نفسي طرفة عين» (٤). (ز)

٤٣٦٥٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ولولا أن ثبتناك، لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا}، ذُكِر لنا: أنّ قريشًا خلَوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة إلى الصبح، يُكَلِّمونه، ويفخمونه، ويسودونه، ويقاربونه، وكان في قولهم أن قالوا: إنك تأتي بشيء لا يأتي به أحد من الناس، وأنت سيدنا وابن سيدنا. فما زالوا يكلمونه حتى كاد أن يقارفهم، ثم منعه الله، وعصمه من ذلك، فقال: {ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا} (٥). (ز)

٤٣٦٥٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قال: قالوا له: ائْتِ آلهتَنا، فامْسَسْها. فذلك قوله: {شيئا قليلا} (٦). (ز)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٤٤.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٤٤.
(٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ١٥١.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٥/ ١٦.
(٥) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ١٥٢، وابن جرير ١٥/ ١٣.
(٦) أخرجه ابن جرير ١٥/ ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>