٨٠٩٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: قال: {وكَذَّبُوا بِآياتِنا} يعني: القرآن {كِذّابًا} يعني: تكذيبًا بما فيه من الأمر والنهي (٢). (ز)
{وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (٢٩)}
٨٠٩٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم رَجع إلى أعمالهم الخبيثة، فقال:{وكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْناهُ} من الأعمال {كِتابًا} يعني: ثَبّتناه مكتوبًا عندنا في كتاب حفيظ، يعني: اللوح المحفوظ، {كِتابًا} يعني: ما عَملوا من السيئات أثبتناه في اللوح المحفوظ. مثلها في يس [١٢]: {وكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْناهُ فِي إمامٍ مُبِينٍ}(٣). (ز)
٨٠٩٩٠ - عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«الزيادة خمسة أنهار من تحت العرش على رؤوس أهل النار؛ ثلاثة أنهار على مِقدار الليل، ونهران على مِقدار النهار، كقوله في النّحل [٨٨]: {زِدْناهُمْ عَذابًا فَوْقَ العَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ}»(٤). (ز)
٨٠٩٩١ - سئل أبو بَرزة الأَسلميّ -من طريق الحسن- عن أشدّ آية في كتاب الله.
[٦٩٩١] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٥٢١ - ٥٢١) القول بأنّ قوله: {يرجون} معناه: يَخافون، كما في آثار السلف، ثم ذكر قولًا آخر، فقال: «وقال غيره: الرجاء هنا على بابه، ولا رجاء إلا وهو مُقترن بخوف، ولا خوف إلا وهو مُقترن برجاء، فذكر أحد القسمين لأنّ المقصد العبارة عن تكذيبهم كأنه قال: إنهم كانوا لا يُصدِّقون بالحساب، فلذلك لا يَرجونه ولا يَخافونه».