للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصِّدِّيق (١). (١٥/ ٤٧٨)

٨٣٦٦٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وسَيُجَنَّبُها} يعني: النار، يقول: يُجنِّب الله النار {الأَتْقى} يعني: أبا بكر الصِّدِّيق، {الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكّى} يعني: يتصلح (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٨٣٦٦٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في هذه الآية: أنّ بلالًا لما أسلم ذهب إلى الأصنام، فسلح عليها، وكان المشركون وكَّلوا امرأة تحفظ الأصنام، فأخبرتهم المرأة، وكان بلال عبدًا لعبد الله بن جدعان، فشكوا إليه، فوهبه إليهم ومائة من الإبل ينحرونها لآلهتهم، فأخذوه، وجعلوا يُعذّبونه في الرمضاء، وهو يقول: أحَد أحَد. فمَرّ به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ينجيك أحَد أحَد». ثم أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أنّ بلالًا يُعذّب في الله، فحمل أبو بكر رطلًا من ذهب، فابتاعه به (٣). (ز)

{وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (١٩) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (٢٠) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (٢١)}

[نزول الآية]

٨٣٦٧٠ - عن عبد الله بن الزُّبير -من طريق عامر- قال: قال أبو قحافة لأبي بكر: أراك تُعتق رقابًا ضعافًا، فلو أنك إذ فعلتَ ما فعلتَ أعتقتَ رجالًا جُلْدًا يمنعونك ويقومون دونك. فقال: يا أبتِ، إنما أريد وجه الله. فنزلت هذه الآيات فيه: {فَأَمّا مَن أعْطى واتَّقى} إلى قوله: {وما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِن نِعْمَةٍ تُجْزى إلّا ابْتِغاءَ وجْهِ رَبِّهِ الأَعْلى ولَسَوْفَ يَرْضى} (٤). (١٥/ ٤٧٧)

٨٣٦٧١ - عن عبد الله بن الزُّبير -من طريق عامر- قال: نزلت هذه الآية: {وما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِن نِعْمَةٍ تُجْزى إلّا ابْتِغاءَ وجْهِ رَبِّهِ الأَعْلى ولَسَوْفَ يَرْضى} في أبي بكر


(١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٧٢٣.
(٣) تفسير الثعلبي ١٠/ ٢٢٠.
(٤) أخرجه الحاكم ٢/ ٥٢٥ - ٥٢٦ وصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>