للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٤٢ - عن محمد بن كعب القُرَظِيّ -من طريق موسى بن عُبَيْدَة الرَّبَذِي- قال: دعا إبراهيمُ للمؤمنين، وترك الكفارَ لَمْ يدعُ لهم بشيء، فقال الله تعالى: {ومَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أضْطَرُّهُ إلى عَذابِ النّارِ وبِئْسَ المَصِيرُ} (١). (١/ ٦٥٢)

٣٨٤٣ - قال مقاتل بن سليمان: {قالَ ومَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ}، أي: قال الله - عز وجل -: والذين كفروا أرزقهم أيضًا مع الذين آمنوا، ولكنها لهم متعة من الدنيا قليلًا (٢). (ز)

٣٨٤٤ - قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: لَمّا قال إبراهيم: {رَبِّ اجْعَلْ هَذا بَلَدًا آمِنًا وارْزُقْ أهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَن آمَنَ مِنهُم بِاللهِ واليَوْمِ الآخِرِ}، وعَزَل الدعوة عمَّن أبى اللهُ أن يجعل له الولاية انقطاعًا إلى الله ومحبته، وفراقًا لمن خالف أمره، وإن كانوا من ذريته، حين عرف أنه كائن منهم ظالم لا ينال عهده، بخبره عن ذلك حين أخبره؛ فقال الله: {ومَن كَفَرَ} فإني أرزق البَرَّ والفاجر {فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا} (٣). (ز)

{ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٢٦)}

٣٨٤٥ - عن ابن أبي نَجِيح، في قوله: {ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير}، قال: ثُمَّ مصير الكافر إلى النار. قال ابن أبي نجيح: سمعته من عكرمة =

٣٨٤٦ - فعرضته على مجاهد، فلم ينكره (٤). (ز)

٣٨٤٧ - قال الحسن البصري: لَمّا قال إبراهيم: {رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر} قال الله تعالى: إنِّي مُجِيبُك، وأجعله بلدًا آمنًا لمن {آمن منهم بالله واليوم الآخر}: يوم القيامة، {ومن كفر} فإني أمتعه {قليلا}، وأرزقه من الثمرات، وأجعله آمنًا في البلد، وذلك إلى قليل، يعني: إلى خروج محمد، وذلك أنّ الله - عز وجل - كَرَّم محمدًا أن يخرجهم من الحرم؛ وهو المسجد الحرام، قال: {ثم أضطره} عند الموت {إلى عذاب النار وبئس المصير} (٥). (ز)

٣٨٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ثم أضطره} أُلْجِئُه إن مات على كفره {إلى عذاب النار وبئس المصير} (٦). (ز)


(١) أخرجه الأزرقي ١/ ٤٠ - ٤١.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٣٨.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢/ ٥٤٥.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢٣١ (١٢٢٧).
(٥) ذكره يحيي بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ١٧٧ - .
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>