للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ} الآية

[قراءات]

٢٦٧٧ - عن عبد الملك بن أبي سليمان: أنّ زيد بن ثابت كان يقرأ: {وقولوا للناس حُسْنا}. =

٢٦٧٨ - وكان ابن مسعود يقرأ: «وقُولُوا لِلنّاسِ حَسَنًا» (١). (١/ ٤٥٤)

٢٦٧٩ - عن عيسى بن عمر قال: قال الأعمش: نحن نقرأ: «لا يَعْبُدُونَ إلّا اللهَ» بالياء؛ لأنا نقرأ آخر الآية: (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ)، وأنتم تقرؤون: {ثم توليتم}؛ فاقرؤوها: {لا تعبدون} (٢) [٣٤٣]. (١/ ٤٥٣)


[٣٤٣] لم يعلق ابنُ جرير (٢/ ١٨٨) على هذا الأثر بعينه، لكنه وجَّه القراءة بالياء والتاء في {تعبدون}، فقال: "والقَرَأَة مختلفة في قراءة قوله: {لا تعبدون}، فبعضهم يقرؤها بالتاء، وبعضهم يقرؤها بالياء، والمعنى في ذلك واحد. وإنما جازت القراءة بالياء والتاء، وأن يقال: {لا تعبدون} و {لا يَعْبُدُونَ} وهم غَيَب، لأن أخذ الميثاق بمعنى: الاستحلاف. فكما تقول: استحلفت أخاك ليقومن. فتخبر عنه خبرك عن الغائب لغيبته عنك. وتقول: استحلفته لتقومن. فتخبر عنه خبرك عن المخاطب، لأنك قد كنت خاطبته بذلك، فيكون ذلك صحيحًا جائزًا. فكذلك قوله: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله} و» لا يَعْبُدُونَ «. من قرأ ذلك بالتاء فمعنى الخطاب، إذ كان الخطاب قد كان بذلك. ومن قرأ بالياء فلأنهم ما كانوا مخاطبين بذلك في وقت الخبر عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>