للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنفسهم}، قال: يقول: ما أشهدتُ الشياطينَ الذين اتخذتُم معي هذا (١). (٩/ ٥٧٠)

٤٥١٥٩ - قال محمد بن السائب الكلبي: يعني: الملائكة (٢). (ز)

٤٥١٦٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ما أشهدتهم} يعني: ما أحضرتُهم {خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم} يعني: إبليس وذريته (٣). (ز)

٤٥١٦١ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم}، وذلك أنّ المشركين قالوا: إنّ الملائكة بنات الله. وقال في آية أخرى: {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم} [الزخرف: ١٩]. أي: ما أشهدتهم شيئًا من ذلك، فمِن أين ادَّعوا أنّ الملائكة بنات الله؟! (٤) [٤٠٣٢]. (ز)

{وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (٥١)}

٤٥١٦٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- في قوله: {وما كنت متخذ المضلين عضدا}، قال: ما كنتُ لِأُوليَ المُضلين (٥). (٩/ ٥٧٠)

٤٥١٦٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {وما كنت متخذ المضلين


[٤٠٣٢] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٦٢٠ - ٦٢١) أن الضمير في قوله: {ما أشهدتهم} يحتمل أمرين: أحدهما: أن يعود على الكفار، وعلى الناس بالجملة، فتتضمن الآية الرد على طوائف المنجمين وأهل الطبائع، والمتحكمين من الأطباء وسواهم من كل من مُتَخَرِّص في هذه الأشياء. وثانيهما: أن يعود على ذرية إبليس، فتكون الآية متضمنة تحقيرهم. ثم قال معلِّقًا: «والقول الأول أعظم فائدة، وأقول: إن الغرض المقصود أولًا بالآية هم إبليس وذريته، وبهذا الوجه يتَّجه الرد على الطوائف المذكورة، وعلى الكُهّان والعرب المصدقين لهم والمعظمين للجن حين يقولون: أعوذ بعزيز هذا الوادي. إذ الجميع من هذه الفِرق متعلقون بإبليس وذريته، وهم أضلوا الجميع، فهم المراد الأول بالمضلِّين، وتندرج هذه الطوائف في معناهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>